فجعة ٌ ما احتسبتها فى زمانى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فجعة ٌ ما احتسبتها فى زمانى | نادَمَتْ بي غرائبَ الأحزانِ |
وأشدُّ الخطوب عُنفاً بنفسٍ | ما أتى بغتة ً بغيرِ أوانِ |
أيُّها الآخذي بشأنِ التسلِّي | جلَّ مابي عن طاعة ِ السُّلْوانِ |
رُمْتَ عَذْلي وأنتَ تجهلُ مابي | وفؤادي مستيقِنٌ ما عَناني |
خلجتْ فى ببغاءَ نبوة ُ دهرٍ | مُولَعٍ بالنَّفيسِ من أثماني |
بعثَ الدّهرُ نحوَها يدَ شخصٍ | مزعجِ الكيدِ ثائرِ الأضغانِ |
غالها فرصة ً وما الغافلُ الوسـ | ـنانُ كُفْواً للرّاصِدِ اليقظانِ |
لو أتى معلناً بيوم ركاها | لانثنى غانماً من الحرمانِ |
أمكنتهُ حشاشة ً طالما خا | بَتْ لديها وسائلُ الإمكانِ |
صدّها الحينُ عن تعاطى حذارٍ | منه والحينُ عقلة ُ الأذهانِ |
إنْ تكنْ عُوجِلَتْ فما مُهلة ُ المُر | جى على سنّة ِ الرّدى بأمانِ |
ذاتَ جسمٍ يَحْكي الزَّبَرْجَدَ قدْ نِيـ | ـطَتْ ذُراهُ بمِنْسَرٍ مَرْجاني |
وخَوافٍ قد فارقتْ لونَها الأظـ | ـهرَ فيها بمنظرٍ أُرجُواني |
غضّة ُ اللّونِ تبصرُ العينُ منها | روضة ً أخْمَلَتْ بلا بُستانِ |
تُرجعُ القولَ كالصَّدى في أقاصي | درجاتِ الإفصاحِ والتِّبيانِ |
تمحضُ الصّدقَ إنْ أجابتْ سؤولاً | وهى َ خلوٌ من فهم تلك المعانى |
لا استقلَّتْ من بعدِ فقدِكِ وَرْقا | ءٌ تبكّى الدّجى على الأغصانِ |