تقولُ لي وأماقيها مطفِّحَة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تقولُ لي وأماقيها مطفِّحَة ٌ | من ذا أبان على صبغِ الدجى قبسا ؟ |
من ذا الذي علَّ من فوديك لونهما | و سلّ حسنك فيما سلَّ أو خلسا ؟ |
ما لي أراك ونورُ البدر منكسفٌ | في وجنتيك وخطٌّ فيهما طمسا ؟ |
كأنما أنت ربعٌ ضلّ ساكنهُ | أو منزلٌ عطلٌ من أهله درسا |
ما ضرَّ شيباً وقد وافى بمنظره | تقذى النواظرُ لو أبطا أو احتبسا |
أما علمتَ بأنا معشرٌ جزعٌ | نقلي الصباحَ ونهوى دونه الغلسا ؟ |
فقلتُ ما كان من شيءٍ عصيتُ به | ربِّي وإنْ ساءَ منّي القلبُ مُحْترسا |
وما الشَّبيبة ُ إلاّ لُبْسَة ٌ نُزِعَتْ | بدلتُ منها فلا تستنكري اللبسا |
وفيَّ كلُّ الذي تَهوينَ من جَلَدٍ | فما أُبالي أقامَ الشَّيبُ أم جَلسا |
لا تطلبي اللهوَ مني والمشيبُ علا | رأسي فإنّ قعودَ اللهو قد مسا |
و لا ترومي الذي عودتِ من ملقٍ | فكلُّ ما لان من قلبي الغداة قسا |