أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hoj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أي دم ينزل بعد حدوث العلاقة الزوجية مهما كان شكله أو كميته يجب التعامل معه بحذر، ويجب أولا نفي احتمال وجود أي خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، لذلك فإن أول خطوة يجب عملها هي أخذ مسحة خلايا من عنق الرحم تسمى:PAP SMEAR، وهذه المسحة هدفها الكشف عن وجود أي خلايا ورمية، حتى في مراحلها المبكرة جدا، وكذلك يجب أخذ عينة للزراعة للكشف عن أي التهاب كامن، فإن تم عمل مسحة الخلايا، وكانت النتيجة طبيعية وتبين عدم وجود التهابات، وعدم وجود قرحة، فهنا يكون السبب في أغلب الحالات هو أن البشرة التي تبطن قناة عنق الرحم قد نمت وخرجت إلى ظاهر العنق، ولأن هذه البشرة هي رقيقة جدا، وتتألف من طبقة واحدة من الخلايا، فإنها لا تتحمل الرض الذي يحدث مع الجماع، فيحدث منها نزف بكل سهولة.

هذه الحالة - أي نمو البشرة المبطنة لعنق الرحم للخارج - هي حالة سليمة، ويمكن رؤيتها بالفحص بالمنظار في العيادة، وهي قد تحدث بدون سبب، ولكن حدوثها يكثر في الحمل أو عند من تتناول حبوب منع الحمل، وحتى قد تحدث عند البلوغ، أو قبل سن انقطاع الدورة، وفي أغلب الحالات تزول من تلقاء نفسها، لذلك لا داع لعلاجها فلا ضرر منها وهي لا تتحول إلى سرطان، ولكن إن أصبحت مزعجة، وازداد نزول الدم منها، فيمكن عمل كي لها لإزالتها، رغم أنها ليست قرحة حقيقة، لكن الأدوية أو التحاميل لا تؤثر عليها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.