أجبرتنا لا جمع اللهُ شملنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أجبرتنا لا جمع اللهُ شملنا | فما أنتمُ إلاّ الذئابُ الأطالسُ |
وما أنتُمُ إلاّ سَرابٌ بِقِيعَة ٍ | تُغَرُّ برؤياهُ الظِّماءُ الخوامسُ |
وما أنتُمُ فيما رجاكُمْ ومادَرَى | لمنفعة ٍ إلاّ الطلولُ الدوارسُ |
بذلتُ لكمْ مني الودادَ تكرماً | ومافيكُمُ إلاّ الذي هو شامسُ |
ولان لكمْ صعبي وأغصانُ دوحتي | وأغصانُكمْ لي كلَّ يومٍ يوابِسُ |
متى امتلأتْ أبصاركمْ من فضيلتي | ففيهنَّ عُوّارٌ بها ونَواخسُ |
و إنْ تنبئوا عني بأدنى مسرة ٍ | فليس لكمء إلاّ الوجوه العوابسُ |
وهل حَسَدُ الأقوامِ طاروا إلى العُلا | وأنتمْ بِطاءُ الخَطْو إلاّ وساوسُ |
فلا وردتْ ماءً زلالاً مشافرٌ | و لا حبيتْ منكمْ بخيرٍ معاطسُ |
ولاكنتُمُ إلاّ كما تكرهونَهُ | و لا اعتادكمْ نوءٌ من الرزق راجس |