أرشيف الشعر العربي

ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ

ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ و صاحبني صاحبٌ لا يغارُ
صَموتُ اللّسانِ بعيدُ السَّماعِ فسريَ مكتتمٌ والجهارُ
وَضاقَ العناقُ فصارَ الرِّداءُ لها مَلبساً ولباسي الخِمارُ
وَما لفَّنا كالتفافِ الغصونِ جميعاً هنالك إلاّ الإزارُ
وطابَ لنا بعدَ طولِ البعادِ رواء الحديث وذاك الجوارُ
شربتُ بريقتها خمرة ً و لكنها خمرة ٌ لا تدارُ
كأنَّ الظّلامَ بإشراقِ ما أنالتْ وأعطته منها نهارُ
وأثَّر في جيدِها ساعدي وأثَّر في جانبيَّ السِّوارُ
فلو صُبَّتِ الكأسُ ما بيننا لما خرجت من يدينا العقارُ
ونابَ منابَ ليالٍ طوالٍ تقصر هذي الليالي القصارُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

عصيتُك والأنفاسُ منِّي هواجرٌ

أَمَلَلْتَني وزعمتَ أنْـ

جنيتُ علينا أيُّها الدّهرُ عامداً

شاقك البرقُ اليما

سقى اللهُ يومًا نلتُ فيه على المُنَى


روائع الشيخ عبدالكريم خضير