ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ | و صاحبني صاحبٌ لا يغارُ |
صَموتُ اللّسانِ بعيدُ السَّماعِ | فسريَ مكتتمٌ والجهارُ |
وَضاقَ العناقُ فصارَ الرِّداءُ | لها مَلبساً ولباسي الخِمارُ |
وَما لفَّنا كالتفافِ الغصونِ | جميعاً هنالك إلاّ الإزارُ |
وطابَ لنا بعدَ طولِ البعادِ | رواء الحديث وذاك الجوارُ |
شربتُ بريقتها خمرة ً | و لكنها خمرة ٌ لا تدارُ |
كأنَّ الظّلامَ بإشراقِ ما | أنالتْ وأعطته منها نهارُ |
وأثَّر في جيدِها ساعدي | وأثَّر في جانبيَّ السِّوارُ |
فلو صُبَّتِ الكأسُ ما بيننا | لما خرجت من يدينا العقارُ |
ونابَ منابَ ليالٍ طوالٍ | تقصر هذي الليالي القصارُ |