عنوان الفتوى : التعامل مع السائل الذي يخرج بعد البول وقطرات البول المتبقية بعد الاستنجاء
السؤال
عمري ١٥ سنة، منذ سنة تقريبًا استمنيت بنفسي قبل أن أحتلم احتلامًا طبيعيًّا لأول مرة؛ بالرغم من ظهور علامات البلوغ، فخرج مني سائل أصفر ثقيل، وكثير، وصرت كل بضعة أيام أكرر الأمر، لكن قبل خروج السائل الأصفر، تخرج نقطة أو اثنتان لونهما أبيض، ثم يتدفّق السائل الأصفر، ولم يكن يمر عليَّ أسبوع واحد دون ممارستها مرة على الأقل، ومع الوقت صار يخرج مني سائل أبيض لزج، ومائي قليلًا -المني كما أظن-.
جاء رمضان، وتوقفت عن تلك العادة، فاحتلمت لأول مرة طبيعيًّا، ثم عدت بعد رمضان لنفس الأمر، ومنذ ثلاثة أسابيع -والحمد لله- لم أفعل تلك العادة السيئة، لكني لاحظت بعض الأعراض، فقد لاحظت مشاكل في البول؛ فهو يخرج بشكل غريب، وصرت أشعر بشيء من اللذة أثناء خروجه، وكان يخرج في النهاية كالمني، إذا دفعته خرج، وهكذا.
كما أني أجد نقطة أو اثنتين متبقيتين في القضيب، وتأخذان وقتًا للخروج، فأضطر لوضع منديل على الذكر، ثم أرتدي ملابسي لمدة ساعة تقريبًا؛ حتى أتأكد أنه لن يخرج بول، فكيف أتصرف؟ وما تشخيص حالتي؟ وكيف أحافظ على طهارة ملابسي؛ لأن هذا الأمر يعيقني عن الصلاة؟ وهل أحتاج للذهاب لطبيب، أو للكشف، أم إن هذه الأعراض تذهب بعد تركي العادة السيئة بفترة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن السائل الذي يخرج بعد البول، هو الودي غالبًا، وحكمه أنه نجس، وينقض الوضوء، لكنه لا يوجب الغسل.
لكن إن تيقنت -ولم يكن الأمر مجرد وسوسة- خروجه دفقًا بلذة؛ فإنه منيّ يوجب الغسل، وانظر مزيد البيان الفتاوى: 263581، 414616، 127422، 109424.
وأما قطرات البول المتبقية بعد الاستنجاء: فإن كان الإحساس بها مجرد شك ووسوسة، فأعرض عنها، ولا تلتفت إليها.
وأما إن كان حقيقة متيقنة؛ فاستمر على ما تفعله -وهو ما ذكرته بقولك: (فأضطر لوضع منديل على الذكر، ثم أرتدي ملابسي لمدة ساعة تقريبًا حتى أتأكد أنه لن يخرج بول)-، وانظر الفتاوى: 235000، 165471، 410056.
وهذه المشكلة تحتاج إلى مراجعة طبيب متخصص.
وراجع للفائدة حول العادة السرية الفتوى:7170.
والله أعلم.