إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحة ٍ | أنالُ بها العافي فلستِ بدارِ |
أبى المجدُ يوماً أنْ أكونَ معرِّجاً | على " سفهٍ " أو أنْ ألمَّ بعارِ |
ولا كنتُ يوماً للهوانِ مُصافياً | ولابينَ أبياتِ اللِّئام قراري |
برزتُ فما أخفي عليك كأنَّني | على ذِروة الأطوادِ توقُّدُ ناري |
و ما ظاهري في الناسِ إلاّ كباطني | و ليليَ في ثوبِ التقى كنهاري |
طلبتمْ عَواري ظالمينَ فلم تكنْ | لتظفَرَ كفٌّ منكُمُ بعَواري |
فإنْ كنتَ لا تعرفْ وقاريَ جاهلاً | فسلْ شامخاتِ الصُّمِّ كيف وقاري |
و لما جرينا للفخارِ عثرتمُ | وأعوزَكُمْ أن تسمعوا بعثاري |
و ربّ مقامٍ لم يقمهُ سوى الفتى | كفاني لساني فيه وقعَ غراري |
أدِرْ لي نديمي كلَّ يومٍ وليلة ٍ | كؤوسَ نجيعٍ لاكؤوس عُقارِ |
وإنْ شئتَ إطرابي هناك فغنِّني | و قدرُ الوغي تغلى بمدركِ ثاري |
و قلء للعدا كفوا فضولَ طماحكمْ | فما أنتمُ باللاحقين غباري |