إنْ كنتَ بالعفوِ ليس تعذرنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنْ كنتَ بالعفوِ ليس تعذرنا | فلا اعتذارٌ مِنّا إلى أحَدِ |
والعبدُ علماً بحلمِ سيِّدِهِ | يذنبُ عمداً وغيرَ معتمدِ |
ما حُجّتي عُدَّتي لكنْ تغا | ضيك عن المذنبين من عددي |
يا راكباً بلِّغِ السَّلامَ إذا | شِمتَ خياما شطَّتْ على بُعُدِ |
و قلْ لفخرِ الملوكِ قاطبة ً | منْ والدٍ قد مضى ومن ولدِ |
ومن حباهُ الإِله منزلة ً | كم طلبوها فلم تنلْ بيدِ |
عبدُكَ جَلْدٌ على الخطوبِ ومُذْ | نأيتَ " عنه أضحى " بلا جلدِ |
يُطرِقُ مُستوحشاً لما فاتَهُ | منك وما بالأجفانِ من رَمَدِ |
قد سارَ قلبي لمّا ارتحلتَ وما | خانَ وإن كان خانَهُ جَسَدي |
إنيَ يا ذا الجلالتين وقد | خُلّفتُ عنكمْ كُرْهاً ولم أرِدِ |
كخائفٍ في بلادِ مضيعة ٍ | مستترٍ بالظلامِ منفردِ |
أو حامل والظِّماءُ يُحرقهُ | بعد معينِ عذب على ثمدِ |
يا كثبي منه عدْ عليّ ويا | بُعْديَ باللهِ قطُّ لا تَعُدِ |
و قلْ لحسادِ ما خصصتُ بهِ | ردوا زماني واستأنفوا حسدي |
و ابق لنا في ظلالِ مملكة ٍ | أعزَّ عزّاً من جانبِ الأسدِ |
و ليهنكَ المهرجانُ " متئداً " | بما ترجى وغير متئدِ |
يمضي ويأتي منه لنا خلفٌ | و أنتَ باقٍ لنا على الأبدِ |
وعن قليلٍ أزورُ من بَلَدي | دارَك معمورة ً على بَلَدِ |
و ليس يحتاج - في الوصولِ إلى | آمِدَ مفتوحة ً إلى أمَدِ |