أرشيف الشعر العربي

متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ

متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ إلى الذي كان مألوفاً ومعهودا
كم ذا أرى كلَّ مذمومٍ ولستُ أرى بين الورى أبدَ الأيامِ محمودا
قالتْ: أراكَ بِهَمٍّ لا تفارقُهُ! فقلتُ: همِّي لأنِّي ظَلْتُ مَجهودا
إنْ شئتَ عزاً بلا ذلٍ يطيفُ بهِ فاقطَعْ منَ الحرصِ حَبلاً كانَ مَمدودا
خذْ كيفَ شئتَ عن الأقطار قاطبة ً واطلبْ منَ الرِّزق مطلوبًا ومَوْجودا
فلستَ تأخذُ إلاّ ما سبقتَ بهِ و لا تبدل بالمجدودِ مجدودا
مضى الثِّقاتُ فلا عينٌ ولا أثرٌ وأُورِدوا من حياضِ الموتِ مَوْرودا
و اصبحوا كهشيمٍ بات في جلدٍ بعاصفاتٍ من النكباءِ مكدودا
فما أُبالي وقد فارقْتُهُمْ غَبَنًا شحاً من الدهرِ في نفعٍ ولا جودا
ولا أضُمُّ يَدًا منِّي بغيرِهمُ و لا أودُّ من الأقوامِ مودودا
ولا أخافُ على مَن كان بعدَهُمُ نَحسًا وسعدا ولا بِيضًا ولا سُودا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

يا سقى الله "ليلتي" ليلة السّبْـ

يقولون لي لِمْ أنتَ بالذُّلِّ راكدٌ

بنفسى من لقيتُ غداة َ " جمعٍ "

تَزوريننا وَهْناً، ولو زرتِ في الضُّحى

أهاجَكَ ذكرٌ منهمُ ووساوسُ


مشكاة أسفل ٢