كلُّ يومٍ غريبة ٌ للخطوبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلُّ يومٍ غريبة ٌ للخطوبِ | وعجيبٌ يُنسيكَ كلَّ عجيبِ |
حَيرة ٌ كالضلال في غَسَقِ اللَّيـ | ـل بلا صاحبٍ ولا مصْحوبِ |
وازورارٌ عنِ الهدى ؛ فحليمٌ | كسفيهٍ ومُخطىء ٌ كمصيبِ |
وعيونٌ مملوءة ٌ من دموعٍ | وقلوبٌ محشوّة ٌ من وجيبِ |
وذنوبٌ مِنَ الزَّمانِ فقد عشـ | ـتُ طويلاً وماله من ذنوبِ |
ورَمَتْني أحداثُ هذي اللّيالي | إِذْ رَمَتني بمُصِمياتِ القلوبِ |
في مليكٍ أسطو به وحميمٍ | أو خليلٍ أو صاحبٍ أو نسيبِ |
عُجْ على هذه الدّيارِ التي ليـ | ـس لداعٍ من مُجيبِ |
دخلتْ هذه الرَّزايا اقتسارًا | بين قلبي وبين كلِّ حبيبِ |
واستبدتْ دوني بكلِّ نفيسٍ | وتناءتْ عنّي بكلّ قريبِ |
وإذا ما شكوتُ ما بي فشكـ | ـواي إلى كلِّ مُقَلٍ مكروبِ |
عَرَضٌ بالزَّمانِ يَكْلُمُ بالأظـ | ـفارِ منه وتارة ً بالنُّيوبِ |
يتهنّى بالعيشِ وهْو على ما | ليس يهوى منها لقاء شَعوبِ |