فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟ | لاعَدِمْتمْ هذا العناءَ المُعَنِّي |
قد مضتْ نوبة ُ السّرور فلم يبـ | ـقَ سوى تَرْحَة ٍ ونَوْبة ِ حُزْنِ |
وركوبٍ ظهورَ حدبٍ شموسا | تٍ على كلِّ راكبيهنّ خُشْنِ |
أيّها المظهرُ القبيحَ وقد كا | ن قديماً ما بين قبحٍ وحسنِ |
ليس من بات مرصداً مضرمَ الكيـ | ـدِ بكُفْوٍ للغافلِ المطمئِنِّ |
أيُّ شيءٍ أردتَ بي ثُمّ ماذا | رابَ يوماً صميمَ قلبكِ منِّي؟ |
ليت حالاً دامتْ بعقل فمن ذا ؟ | يُرتجَى أنْ يدومَ حالاً بأفْنِ |
إنْ تَبِتْ حِصْنُك الثَّراءُ وقومٌ | نصرُهمْ في يديك، فاللهُ حِصْني |
وإذا ما اتّخذتَ ركناً منَ النّا | سِ فمن غيرُهمْ لعَمْرُكَ ركني؟ |
لم تقدنى قهراً إليك فمن قبـ | ـلك بالقهر نحوه لم يقدنى |
أنا حرٌّ بينَ الرّجالِ، فما يَمْـ | ـلكُ رِقِّي ذو المنِّ فيهمْ بمَنِّ |
رابني في اختيارِ مثلِك عقلي | وأرتنى المحالَ عينى وأذنى |
وظننتُ الجميلَ ثمّ تأَمَّلْتُ | فأكدى حدسى وأخفقَ ظنّى |
ولوَ انّي لمّا شريتُك جرّبْـ | ـتُكَ قبلَ الشِّراءِ مابانَ غَبْني |
كيفَ ضيَّعْتَني وقد كنتَ بي فَوْ | قَ محلِّ السّماك لو لم تضعنى |
فإذا هجتنى فقد ودّ منْ قبـ | ـلك مَن ودَّ أنَّه لم يَهِجْنِي |
أنا فى كلّ ساعة ٍ بين أمريـ | ـنِ فمبكٍ عينى ومضحكِ سنّى |
ومقيمٌ على خطارِ اللّيالى | بينَ راوٍ يروي عليّ وعنِّي |
وتجنٍّ من الزّمان ومن يدر | رِكُ ياقومُ غاية َ المُتَجَنِّي؟ |
ولوَ انِّي أطَعْتُ عزمي لأصبحـ | ـتُ من النّاس نافضاً فضلَ ردنى |