أرشيف الشعر العربي

فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟

فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟ لاعَدِمْتمْ هذا العناءَ المُعَنِّي
قد مضتْ نوبة ُ السّرور فلم يبـ ـقَ سوى تَرْحَة ٍ ونَوْبة ِ حُزْنِ
وركوبٍ ظهورَ حدبٍ شموسا تٍ على كلِّ راكبيهنّ خُشْنِ
أيّها المظهرُ القبيحَ وقد كا ن قديماً ما بين قبحٍ وحسنِ
ليس من بات مرصداً مضرمَ الكيـ ـدِ بكُفْوٍ للغافلِ المطمئِنِّ
أيُّ شيءٍ أردتَ بي ثُمّ ماذا رابَ يوماً صميمَ قلبكِ منِّي؟
ليت حالاً دامتْ بعقل فمن ذا ؟ يُرتجَى أنْ يدومَ حالاً بأفْنِ
إنْ تَبِتْ حِصْنُك الثَّراءُ وقومٌ نصرُهمْ في يديك، فاللهُ حِصْني
وإذا ما اتّخذتَ ركناً منَ النّا سِ فمن غيرُهمْ لعَمْرُكَ ركني؟
لم تقدنى قهراً إليك فمن قبـ ـلك بالقهر نحوه لم يقدنى
أنا حرٌّ بينَ الرّجالِ، فما يَمْـ ـلكُ رِقِّي ذو المنِّ فيهمْ بمَنِّ
رابني في اختيارِ مثلِك عقلي وأرتنى المحالَ عينى وأذنى
وظننتُ الجميلَ ثمّ تأَمَّلْتُ فأكدى حدسى وأخفقَ ظنّى
ولوَ انّي لمّا شريتُك جرّبْـ ـتُكَ قبلَ الشِّراءِ مابانَ غَبْني
كيفَ ضيَّعْتَني وقد كنتَ بي فَوْ قَ محلِّ السّماك لو لم تضعنى
فإذا هجتنى فقد ودّ منْ قبـ ـلك مَن ودَّ أنَّه لم يَهِجْنِي
أنا فى كلّ ساعة ٍ بين أمريـ ـنِ فمبكٍ عينى ومضحكِ سنّى
ومقيمٌ على خطارِ اللّيالى بينَ راوٍ يروي عليّ وعنِّي
وتجنٍّ من الزّمان ومن يدر رِكُ ياقومُ غاية َ المُتَجَنِّي؟
ولوَ انِّي أطَعْتُ عزمي لأصبحـ ـتُ من النّاس نافضاً فضلَ ردنى

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

من أين زرت خيالَ ذاتِ البرقعِ

أما تَرى الدَّهرَ لا يَبقَى على حالِ

أروني أمرأً من قبضة ِ الدَّهرِ مارقا

أرى عزّة ً من بين أثناء ذلّة ٍ

ما لكِ فيَّ ربَّة َ الغَلائِلِ


مشكاة أسفل ٢