حلّ ذاك الكِناسَ ظبيٌ ربيبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حلّ ذاك الكِناسَ ظبيٌ ربيبُ | عاصتِ الصَّبْرَ في هواهُ القلوبُ |
غاضَ فيه حلمُ الوَقور وأكْدَتْ | قُلُبُ الرَّأي واستُزلّ اللّبيبُ |
يا محلاًّ أبْلَتْه هُوجُ اللّيالي | وغرامي بساكنيه قشيبُ |
واطمأنَّتْ بكَ المحاسنُ حتَّى | شرَّدَتْها عنّي وعنكَ الخُطوبُ |
طالما روّضتْ رُباكَ الغواني | وتنوّرت والزمان جديبُ |
وتمشَّتْ بك السَّحائبُ يجرُرْ | نَ بُروداً تخيّرتها الجَنوبُ |
جادَ جفني ثراك وهو جَهامٌ | وألَنْتَ الفؤادَ وهو صليبُ |
ساءَ عهدي لقاطنيكَ متى أذْ | ريتُ دمعًا من مُقلتي لا يَصوبُ |
لستَ فَردًا فيما دَهَتْه الليالي | كل شيئ في كَرِّهنّ سليبُ |
أيها القادمُ الذي أَقْدَمَ الثَّأْ | رَ لقلبٍ جَنى عليهِ المغيبُ |
إنْ يكنْ شخصُك استمرّ به النأ | يُ " ......" في الفؤاد قريبُ |
لو بِعَنْسٍ رحَّلتُها ما بقلبي | عاقها عن مدى القِلاصِ اللّغوبُ |
لا تقِلني إنْ بعتُ غيرَك ودّاً | وَقَفَتْه عليك نفسٌ عَروبُ |
خُلُقٌ مرهفٌ الحواشي وعِرْضٌ | شامخٌ ما "دنت" إليهِ العيوبُ |
"روّقته" الأيامُ والخُلُقُ الأخْـ | ـلَقُ فينا مُمَنَّعٌ محجوبُ |
مدّ ضَبْعي إليكَ مجدٌ وَساعٌ | وثَرًى طيِّبٌ وسِنْخٌ نَجيبُ |
ومعالٍ "تكنَّفتْ" حومة َ العـ | طويلُ الكِرام عنها رعيبُ |
إنَّ وَجْدي كما عهدتَ صَريحٌ | ما بخَلْقٍ سواكَ فيهِ نصيبُ |
ثَقَفتْه الدُّهورُ وهْوَ رطيبٌ | وجلاه الزّمان وهو قشيبُ |
جادَ تلك العهودَ صَوبُ عهادٍ | من ودادي هامي الجفون سَكوبُ |
نُلنيَ القربَ قد أَمَلَّنيَ البُعْـ | ـدُ وصِلْ ذا الطُّلوعَ طالَ الغُروبُ |
إِنْ تجدني سَمْحَ القِيادِ ففي قلْـ | ـبِ زماني من حرِّ ناري وحبيبُ |
كيف أعطي الزمانَ صَبْوة قلبي | واعتزامي على هواي رقيبُ؟ |
هانَ في مقلتي الذي راق فيه | فكأنّ الشبابَ فيه مشيبُ |
سَدَلَتْ خبرتي سُجوفَ ابتسامي | قلّما يُعجبُ العجيبَ عجيبُ |
وكَفَتْني تجاربي نائباتٍ | ما أبالي في أيّ حينٍ تنوبُ |
وبلوتُ الزَّمانَ حتى لوِ ارتَبْ | تُ لكثَّفتُ ما تُجنُّ الغيوبُ |
ليسَ يدري الورى بماذا غرامي | ما تَمارَوا فيه إليَّ حبيبُ |