أضنّاً بالتّواصلِ والتّصافى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أضنّاً بالتّواصلِ والتّصافى | وبذلاً للتَّقاطُعِ والتَّجافي |
ونبذاً للمودّة ِ عن ملالٍ | كما نبذتْ حصيّاتُ القذافِ ؟ |
وسيراً فى الجفاءِ على طريقٍ | شديدِ تَنَكُّرِ الأَعلامِ خافِ |
إذا الأقدامُ خاطئة ٌ خَطَتْهُ | فمن كابٍ لجبهته وهافِ |
أيا مَنْ بعتُهُ وَصْلي جُزافاً | فقابلنى بهجرانٍ جزافِ |
أيحسنُ أنْ " ترنّقَ " منك شربى | قضاءً بعد إسلافى سلافى ؟ |
وتَثْني عِطْفَك المُزْوَرَّ عنِّي | وما لسواكَ حظٌّ في انعطافي |
ومن عَجَبٍ خلافُك لي، وقِدْماً | أمنتُ على اقتراحك من خلافى |
وخلفك موعدى وعليك فرداً | مقامى بالمودّة واختلافى |
وأنك واردٌ " جمّاتِ " ودّى | وتمنعنى صباباتِ النّطاف |
وكنتُ متى أنلْ شططَ الأمانى | سَخِطْتُ فصرتُ أرضَى بالكَفافِ |
وقد علمَ المبلِّغُ عنك أنِّي | حَطَطْتُ عليه ثالثة َ الأثافي |
وكنتُ عليه لمّا اهتشَّ قومٌ | إلى نجواهُ كالسُّمِ الذُّعافِ |
أتنسَى إذْ لديك شُجونُ نفسي | وإذ معك ارتباعى واصطيافى ؟ |
وإذْ سِرِّي بمرأَى منك بادٍ | ومادونى لسرّك من سجافِ |
تُنازعُني المسائلَ والمعاني | وتاراتٍ تناشدنى القوافى |
وكم معنى ً أقامَ المَيْلَ منهُ | -وقد أعيا- ثِقافُك أو ثِقافي |
وآخرَ ضلّ عنه رائدوهُ | ففاز به اختطافك واختطافى |
مجالسُ لم يكنْ فيها طريقٌ | لِشَهْواتِ النفوس على العِفافِ |
ألا يا ليتَ شعري عن صديقٍ | تكدَّر لي، لِمَنْ بعدي يُصافي |
وكيَف تُفيدُهُ الأيّامُ مثلي | وما يكفى مكانى اليومَ كافِ ؟ |
ولمّا أن جريتُ إلى المعالي | تبيّنت البطاءُ من الخفافِ |
فما عيف اضطلاعى واصطناعى | ولا حِيفَ انصرافي وانحرافي |
سلامٌ من " دوى " الأحشاء مضنًى | على زمنٍ مضَى وافي الخوافي |
أشمّرُ فيه أذيالى مجوناً | وأحياناً أجرُّ به عطافى |
طَوَتْ آثارَه نُوَبُ اللّيالي | وقُوِّضَ مِثلَ تقويضِ الطِّرافِ |
فما لي بعدَه إلاّ التفاتٌ | إلى طللٍ من الإخوان عافِ |
تبدّل بعد ساكنه بناءٍ | وبعد وصالِ واصله بجافِ |
فياراضى الجفاءِ متى التّلاقى ؟ | ويا جانى الذّنوب متى التّلافى ؟ |
وإنْ كنتُ اقترفتُ إليك جُرماً | فقد ذهب اعترافى باقترافى |