أتُرَى يؤوبُ زمانُنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أتُرَى يؤوبُ زمانُنا | غضّاً بأودية الغَضا |
ويعود فينا مقبلاً | مَن كانَ عنّا مُعرِضا |
قمرُ بصفحة خدِّهِ | عَضْبُ المحاسنِ مُنَتضَى |
مَلَّكْتُهُ قلبي وكمْ | رَجَعَ الذي قد أقرضا |
ولقد اقول وكم أرى | عجباً قضاهُ مَن قضَى |
أنت الصحيح فكم تكو | نُ لمن يحبُّك مُمْرِضا |
وإذا عُشقت فلا تزا | لُ لأهلِ عِشقِك مُبغضا |
بدلت رأسي أسوداً | لمّا هجرت بابيضا |
ماضر راي مهجتي | لو أنّه ليَ أنبضا |
ومجّدد الإعراض لو | قبلَ التَّلاقي أَعرضا |
من مبلغٌ عنِّي الرئي | س مصرحاً ومعرضّا |
أنت الذي لمّا ظفر | ت بودِّه نلتُ الرّضا |
وغفرتُ من جُرمِ الزَّما | ن لأجله ماقد مضى |
أبناء ماسرجيس ما | زالوا الكُفاة َ النُّهَّضا |
السابقين إلى الفضا | ئل كلَّ سارٍ ركضا |
أسدٌ تراهم للفرا | ئس في الفضائل ربضا |
وإذا رمى منهم فتى ً | يوماً أصاب فأغرضا |
وإذا استغاثَ بهمْ جريـ | ح في وغى سدّوا الفضا |
بصواهلٍ وذوابلٍ | وصوارمٍ مثل الإضا |
حوشيت أن أسلاكم | وأملُّكُمْ أو أُعرِضا |
أو أن أرى بسواكم | مبتدلا متعوضا |
لاحال ودٌّ بيننا | عمر الزمان ولا انقضى |
وخباءُ ما أضحى وأم | سى بيننا ماقوضا |
وإذا أقمت فلا أبا | لي من يرحله القضا |
خُذْها يسوقُ بها الوِدا | د إليك سوقاً مجهضا |
لو رامَها منِّي سوا | ك لبات منها منفضا |