لك الخلائق فينا السهلة السمح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لكَ الخَلائِقُ فِينا السّهلَةُ السُّمُحُ، | وَالنَّيلُ يَسلُسُ للرّاجي، ويَنسرِحُ |
وَالمَكْرُماتُ التي باعَتْ مَعالِمُها، | مَشهُورَةٌ، كَنجومِ اللّيلِ تَتّضِحُ |
أمّا العُفَاةُ، فقَد حَطّوا رحالهم | بحَيثُ تَتّسعُ الدّنْيا وتَنْفَسِحُ |
فِداكَ مَنْ لا نَداهُ صَوْبُ غَاديَةٍ | تَهْمي، وَلا صَدرُهُ للجودِ مُنشرِحُ |
أمُطْلِقي من يَد السَّيبيّ أنتَ، فقَد | كَلّتْ لَدَيْهِ رِكابُ الطّالبِ الطُّلُحُ |
أرى على بابِهِ صَرْعى أقامَ بِهِمْ | طولُ المِطال، فَلا أجْدى، وَلا نَجَحُوا |
لَنَا مَوَاقِفُ في أفنَاءِ عَرْصَتِهِ، | تُهَانُ أخْطَارُنا فيها وَتُطّرَحُ |
نَغْشَاهُ لا نحنُ مُشتَاقُونَ منهُ إلى | أُنْسٍ، وَلا هوَ مَسرُورٌ بِنا فَرِحُ |
إذا طَلَبْنَا بِلِينِ القَوْلِ عزّتَهُ، | ظِلْنا نُعالِجُ قُفْلاً ليسَ يَنفَتِحُ |
أعْيَا عَليّ، فَلا هَيّابَةٌ فَرِقٌ | من الهِجاءَ، وَلا هَشٌّ، فيُمتَدحُ |
يُرِيغُ كَاتِبُهُ صُلْحي ليَنقُصَني، | وَلمْ يكُنْ بَينَنا شرٌّ، فنَصْطَلِحُ |
وَكَمْ أُنَاسٍ ألامُوا في مُتاجَرَتي، | وَحاوَلُوا الرّبْحَ في نَقصِي، فما دَبحوا |