ألا ماذا يَريبُكَ مِن همومي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا ماذا يَريبُكَ مِن همومي | ومن نَبَواتِ جنبي عن فراشي |
ولي في كلِّ شارقة ٍ خليلٌ | أفارقُهُ بلا نَزَواتِ واشِ |
وأنزع وصله بالرغم منِّي | كما نزعت يدي عني رياشى |
إلى كم ذا التَّتابعُ والتّمادي | وكم هذا التصامم والتغاشى ؟ |
وكمشنفٍ ينكدُ لا يحابى | وصُمٍّ كالأراقم لا تُحاشي |
يكون بها انحطاطي وارتفاعي | ومن يدها انتكاسي وارتعاشى |
وماهذا العكوف على حقير | يساق إلى التحلل والتّلاشى ؟ |
فضربٌ بالرُّؤُوس بلا نَجيعٍ | وطعنٌ في النحور بلارشاشِ |
وكم أنجى فتى ً خاضَ المنايا | إذا ما شكن بمنعن انتعاشى |
ويفدي واهناً فيه بِنَدْبٍ | ويسبق راكباً مما يماشى |
وأَرْداهُ على ثَبَجِ الفراشِ | |
فيا مَتنظِّراً منِّي احتراشاً | متى يأتي على يدك احتراشي؟ |
فجعت بمشبع السغبات جوداً | وناقع غلة ِ الهيمِ العطاشِ |
ووهاب اللها في يوم سلمٍ | وضرابِ الكلى يوم الهراش |
تغلغل حبه في أم رأسي | وخاض ودادُه منِّي مُشاشي |
وأفرشني القَتادَ أسى ً عليهِ | فليتَ لغيرهِ كان افتراشي |
وكنت على الرزايا ذا إباءٍ | فقد قادت رزيته خشاشى |
وقلت لمن لحا سفهاً عليه | وراجٍ في الملامة ِ مثلُ خاشِ |
تُعنِّفُني وبالُكَ غيرُ بالي | وتعذلني وجأشك غير جاشى |
ولستُ سواهُ متَّخذاً خليلاً | ولايغشى هواي سواه غاشِ |
فإنيّ إن فزعت إلى بديلٍ | فزعت إلى الأجاج من العطاش |
فمالي بعدَ فقدِكَ طيبُ نفسٍ | ولاجَذَلٌ بشيءٍ من معاشِي |