لَعَلَّ أَرَاكَ الحَيّ لَيْلاً أَرَاكَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَعَلَّ أَرَاكَ الحَيّ لَيْلاً أَرَاكَهُ | وَمِيضُ سَناً مِنْ نَحْوِ طَيْبَة َ يَخْلُصُ |
وإلاَّ فَمَا لِلرِّيحِ تَنْدَى ذُيُولُها | عَبيراً وَمَا بَالُ الرَّكائِبِ تَرْقُصُ |
فما زال نورُ المصطفى لائحاً لنا | عَلَيْها وأَعْلاَمُ الحِمَى تَتَشخَّصُ |
وَنَحْنُ إذا مَا قَدْ بَدَا عَلَمٌ غَدا | لنا مطربٌ من أجل ذاك ومرقصُ |
وقالوا غداً ناتي ديار محمدٍ | فَقُلْتُ لَهُمْ هَذا الذي عَنْهُ أَفْحَصُ |
أَنِيخُوا فَمَا بَالُ الرّكُوبِ وإنَّها | على الرَّأْسِ تَمْشِي أَوْ عَلَى العَيْنِ تَشْخُصُ |
أَلَيْسَ الذي لَوْلاَهُ لَمْ يَنْجُ مُذْنِبٌ | ولا كان من نار الجحيم يخلصُ |
نبي له آيات صدقٍ تبنيتْ | فكلٌ حسودٍ عندها يتنغصُ |
أغاث برحماهُ الغزالة َ إذْ شكتْ | وَكَانَ لَهَا في ذَاكَ غَوْثٌ وَمَخْلَصُ |
نَبِيٌّ بِأَمْلاَكِ السَّماءِ مُؤيَّدٌ | وبِالمُعْجِزاتِ البيِّناتِ مُخَصَّصُ |
وإن كلام الروحِ والضبِّ والعصا | وظبي الفلا أجلى دليلٍ وأخلصُ |
وَفِي مَائِسِ الأَغْصَانِ إذْ عَادَ يانِعاً | له ضافياً ظلاً فلا يتقلصُ |
حليمٌ كريمٌ للعفاة ِ كانهُ | من الحلم والجودِ الجزيلِ مشخصُ |
فيا خاتمَ الرسلِ الكرامِ ومَنْ بِهِ | |
سوى أن قلبي في المحبة مخلصُ | |
إذَا صَحّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسِلٍ |