نسيت في عرفانك الحكماءُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نسيت في عرفانك الحكماءُ | فقبيح أن تذكر الشعراءُ |
أيُّ فضلٍ لهم يبينُ وهل للبد | ر نورٌ إذا استنارت ذكاء |
جئتَ في النظم مبصر الفكر ووالدتـ | ـيا جميعاً بصيرة ٌ عمياء |
فأزلت العمى بآيات فضلٍ | أذعنت طاعة َ لها البلغاء |
نشرت طيءَ الفصاحة لكن | طُويت في انتشارها الفصحاء |
حِكمٌ حلوة الينابيع عفواً | سلسلتها رويَّة ٌ سمحاء |
يرشف السمعُ لفظها العذب راحا | لجميع العقول منه انتشاء |
لو تلاها مردّداً لفظها المرءُ | لما احتجن روحَه الأعضاء |
وكفى شاهداً بفضلك ماتر | ويه عنك الهمزية الغراء |
بنتُ فكرٍ مجلوّة في قوافٍ | |
ألِفاتٌ مثل الغصون تلتها | لكَ من كل همزة ٍ ورقاء |
لبست من جمان نظمك عقداً | ما تحلَّت بمثله عذراء |
أين «يا ابن الفاروق» منك الذي أبدع في نظمها ولا إطراء | |
لو رأى ما أودعت فيها لأضحى | هو والنظمُ «واصلٌ» والراء |
زبرة قد أشعتَ في المتن منها | جوهراً في فرنده يستضاء |
فهي فيه عادت كمثل عصا مو | سى وتخميسك اليدُ البيضاء |