رواقك ذا لا بل وليجة ُ خادرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رواقك ذا لا بل وليجة ُ خادرِ | بل الليثُ يخطو دونه خطوَ قاصرِ |
لكَ العسكرُ الجرار والهيبة التي | مخافتُها تكفيك جرَّ العساكر |
خطبتَ الوغى بالرمح والسيف شاغلاً | لسانيهما بين الكلى والمغافر |
فسيفُكَ فيها ناثرٌ غير ناظمِ | ورمحُك فيها ناظمٌ غير ناثر |
وكم من عدوٍّ قد خلقت لقلبه | جناحين من ذعرٍ ورعبٍ مخامر |
فهابكَ حتى ساعة السلم لم يكن | ليلقاك إلا في حشاً منكَ طائر |
وخافكَ حتى ليس يخلو بسرّه | كأنَّ رقيباً منك خلف السرائر |
طلعتَ ثنيات التجارب كلها | فصرتَ ترى في الورد ما في المصادر |
رويدَ الأعادي إنَّ حزمك عودًه | على الغمز يوماً لا يلينُ لهاصر |
وإنْ جهلتْ يوماً حسامكَ فلتسل | بها هامَها عن عهدها بالمغافر |
لك القلمَ النفّاث في عقد النهى | بديعَ بيانٍ من معانٍ سواحر |
فو الله ما أدري أهلْ نثرُ ساحر | على الطرس يبدو منه أو سحر ناثر؟ |
وفكرُكَ يوحي أيَّ نظمٍ وإنها | لقولُ كريم جلَّ لا قولُ شاعر |