أدِر يا نديمي علينا الكؤوسا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أدِر يا نديمي علينا الكؤوسا | فقد شاقَت الراحُ منّا النفوسا |
نشطنا عَشيّاً لشُرب المُدام | فارعش بكأسك منّا الرؤوسا |
وقم هاتها من بناتِ الكُروم | على ورد خدّيك تجُلى عروسا |
كأنَّ الندامى على شربِها | بدورُ دُجى ً تتعاطى شموسا |
تداعوا لنيرانها ساجدين | ودعواهمُ لا عدَ منا المجوسا |
سأحبِسُ ما عشت ركبَ الرجاء | بحيثُ يَفكُّ النوالُ الحبيسا |
لدى من تَخيَّرت المكرماتُ | على نحرِها منه عِقداً نفيسا |
له المجلسُ المحتبي بالنُهى | يُراعُ به من يَروعُ الخميسا |
وقَلَّ بأنَ يَفرشُ الفرقدين | ويتخذَ البدرَ فيه جليسا |
فيا بنَ نجومٍ جرت في العَلاء | لقومٍ سُعوداً وقومٍ نجوسا |
غدا بك يومُ الندى ضاحكاً | ويوم العِدى عادَ جهماً عَبوسا |
بقيت على عَطلِ الحاسدين | تُحلّي يد المدح فيك الطرُوسا |