عنوان الفتوى : ما صحة نسبة هذا القول لابن القيم: "من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة...؟
السؤال
يقول ابن القيم -رحمه الله-: "من مغرب يوم الخميس، إلى مغرب يوم الجمعة، كل ثانية فيها خزائن من الحسنات؛ فلنُكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"، ما صحة نسبة هذا القول إلى ابن القيم -رحمه الله-؟ بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نجد هذا اللفظ عن ابن القيم في كتبه.
ومما ذكره -رحمه الله- في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلته، ما ذكره في زاد المعاد في هدي خير العباد: الخاصة الثانية: استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وفي ليلته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، وليلة الجمعة».
ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيّد الأنام، ويوم الجمعة سيّد الأيام، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزيّة ليست لغيره، مع حكمة أخرى، وهي: أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة، فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة.
فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم، وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم، وحوائجهم، ولا يردّ سائلهم، وهذا كله إنما عرفوه، وحصل لهم بسببه، وعلى يده، فمن شكره، وحمده، وأداء القليل من حقّه صلى الله عليه وسلم، أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته. اهـ.
والله أعلم.