لا تحنّى إذا أخو الشوق حنّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تحنّى إذا أخو الشوق حنّا | أنا يا ورق للشجا منك أدنى |
وعلى مائس الأراك تغنّى | ودعي النوح للكئيب المعنّى |
ليت عهدي بحيّ نعمان يغدو | راجعاً والمحالُ ما أتمنّى |
نزلوا بالغضا فأضحت عليه | أضلعي من ترادف الشوق تحنّى |
لفتاة ٍ في ذلك الحيِّ تغدو | وهي من نشوة الصِبا تتثنّى |
عوَّذت خدرَها الفوارس بالبيض | وسمر الرماح ضرباً وطعنا |
أين منها متيمٌ كلما اشتاق | إليها هفا غراماً وأنّا |
طوحته يدُ الليالي بهيماءَ | فأمسى مستوحش الفكر مضنى |
نازحاً عن دياره تترامى | فيه أيدي المطيّ سهلاً وَحزنا |
قد رثى لي الأنام انسٌ وجنٌ | مذ شجيت الأنامَ إنساً وجنا |
طرح الدهرُ كفة الغدر يصطاد | بها الماجدين في كل مغنى |
يبتغي ذلَّهم ونقصَ علاهم | ومحالٌ ما يبتغي الدهرُ منّا |
نحن أبناءُ هاشمِ أربط العا | لم جأشاً وأكثر الناس مَنّا |
قد قفونا آباءنا الغرُّ بالما | ل سخاءً وبالمكارم ضنّا |