أرشيف الشعر العربي

يا غمرة مَن لنا بمعبَرِها

يا غمرة مَن لنا بمعبَرِها

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
يا غمرة مَن لنا بمعبَرِها مواردُ الموت دون مصدرِها
يطفحُ موجُ البلا الخطير بها فيغرقُ العقل في تصوّرها
وشدَّة ً عندما انتهت عِظمَاً شدائد الدهر مَعْ تكثرها
ضاقت ولم يأتها مُفرِّجها فجاشت النفسُ في تحيّرها
الآنَ رجسُ الضلالة استغرق الأرض فضجَّت الى مطهّرها
وملة الله غُيرِّت فغدت تصرخ لله من مُغيِّرها
مَن مخبري والنفوس عاتبة ٌ ماذا يؤدّى لسانُ مخبرها؟
لِمْ صاحب الأمر عن رعيته أغضى فغصَّت بجور أكفرها؟
ما عذرُه نصب عينه أُخِذتْ شيعتهُ وهو بين أظهرها
يا غيرة الله لا قرارَ على ركوب فحشائها ومنكرها
سيفك والضرب إن شيعتكم قد بلغ السيفُ حرَّ منحرِها
مات الهدى سيدي فقم وأمِت شمسَ ضحاها بليل عِثيرها
واترك منايا العدى بأنفسهم تكثر في الروع من تعثّرِها
لم يُشف من هذه الصدور سوى كسركَ صدر القنا بمُوغرها
وهذه الصحف محو سيفك للأ عمار منهم أمحى لأسطرها
فالنطف اليوم تشتكي وهي في الأرحام منها إلى مصوّرها
فالله يا ابن النبيّ في فئة ٍ ما ذخرت غيركم لمحشرها
ماذا لأعدائها تقول إذا لم تنجها اليوم من مدمّرها
أشُقة البعد دونك اعترضت أم حُجبتْ عنك عينُ مبصرها؟
فهاكَ قلِّب قلوبنا ترَها تفطَّرت فيك من تنظرها
كم سهرت أعينٌ وليس سوى انتظارها غوثكم بمُسهرها
أين الحفيظ العليم للفئة الـ ـمضاعة الحق عند أفجرها
تغضى وأنت الأبُ الرحيم لها ما هكذا الظن يا ابن أطهرها
إن لم تغشها لجرمُ أكبرها فارحم لها ضعف جرم أصغرها
كيف رقابٌ من الجحيم بكم حرَّرها الله في تبصُّرها
ترضى بأن تسترقها عُصبٌ لم تلهُ عن نايها ومزمرها
إن ترض يا صاحب الزمان بها ودام للقوم فعلُ منكرها
ماتت شعارُ الإيمان واندفنت ما بين خمر العدى وميسرها
أبِعد بها خطة ً تُراد بها لا قرَّب الله دار مؤثرها
الموت خيرٌ من الحياة بها لو تملك النفس من تخيُّرها
ما غرَّ أعداءنا بربهم وهو ملى ٌّ بقصمِ أظهرها
مهلاً فللهِ في بريَّته عوائدٌ جلَّ قدرُ أيسرها
فدعوة الناس إن تكن حُجبت لأنها ساء فعلُ أكثرها
فرُبَّ حرى ً حشى ً لواحدها شكتْ إلى الله في تضوّرها
توشك أنفاسها وقد صعدت أن تحرقَ القوم في تسعُّرها

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر بن سليمان الحلي) .

طرقتْ فالأنامُ منها سكارى

صبح الهنا اليومَ تجلى ّ أبيضا

أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر

لا النَسرُ طار لها ولا

هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى


فهرس موضوعات القرآن