هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى | خطَّ فيها الإبداعُ ما كان أملي |
وسطورٌ تلألأت أم ثغورٌ | من غوانٍ يبسمن زهواً ودلاّ |
بل كتابٌ «محمدٌ» جاء فيه | بلسان الإعجاز في الناس يُتلى |
لا تُشبّه عقوده بفصولٍ | ناعماتُ الصبا به تتحلَّى |
فمن الدرّ نظم كلٍ ولكن | درّ هذي الفصول أحلى وأعلى |
إن تصفّحته بعقلٍ تجده | كيف يهدي لمن تفهّم عقلا |
يا صناع اليراع بل يا إمام الـ | ـحرمين استطل على الناس فضلا |
إنَّ من بعض ما بنانك خطّتـ | ـه كتاباً حوى المحاسن كلا |
ولدته رويّة لك يقظى | إنها لم يلد لها الدهرُ مثلا |
غير بدعٍِ إذا تحلّى به العصرُ | فأنت السيفُ الصقيل المحلَى |
بل ذكاء الهدى واقسمُ حقاً | بنهارٍ للفضل منك تجلّى |
إن هذا الكتاب روض فنونٍ | يجتنى مثمراً كناناً ونبلا |
ظلُّ أوراقه النهى فتصفحـ | ـنا عليها منثور لفظك طلاّ |
فنظمنا له وقد راق حسناً | عقد مدحٍ وكان للمدح أهلا |
فشممنا ريحانة النُقل منه | وهجرنا سواه إذ كان بقلا |