رأت المشيبَ بعارضيك ففاظَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رأت المشيبَ بعارضيك ففاظَها | وثنت بذاتِ البانِ عنك لحاظَها |
هيفاءُ لو بَرَزت لنسّاك الورى | يوماً لأحبى دَلُّها وُعاظّها |
ريمٌ لئالىء ُ نحرِها تحكي لئا | لىء َ ثغرِها اللاّئي حكت ألفاظُها |
قد كان شملُك بالكواعب جامعاً | أيامَ سوُقِ صباك كان عُكاظها |
فتنبَّت عينُ الزمانِ ففرَّقت | بالشيبِ شملكَ، لا رأت إيقاظها |
رَّقت إليك قلوبهنَّ مع الصَبا | وأعادهنَّ لك المشيبُ غِلاظها |
فدع الغواني القاتلاتِ بصدّها | كم فتية ٍ غنجُ اللحاظِ أفاظها |
واهتُف هُديت وَلو من النبل العِدى | كسرت عليك لغيظِها أرعاظها |
بمدائحِ الحسن الذي آباؤه | كانوا لأسرارِ الندى حُفاظّها |
حمَّالِ ثقل المكرماتِ بهمَّة ِ | لم تَشكُ مذ نهضت بها إبهاظها |
يا من أعادَ النيّراتِ ضياءَها | فزهت وأعطى المخدراتِ حُفاظها |
أو قدَت نارَ قرى َ لضيفك ضوؤها | وبقلب كاشحك اقتدحت شواظها |