أرشيف الشعر العربي

يا مليكاً به الملوك أطافوا

يا مليكاً به الملوك أطافوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا مليكاً به الملوك أطافوا بُتْ معافاً تحفّك الألطافُ
للمنى أين ما أقمتَ مقامٌ وله أين ما انصرفتَ انصراف
غير بدعٍ بأن تُخافَ وتُرجى سيدُ القوم يُرتجى ويُخاف
أيُّ أرضٍ حللتها فهي روضٌ لأُنوف الملوك فيه استياف
يا نقيب الأشراف وهو نداءٌ لك تعلو بذكره الأشراف
نفحتْ منهم بنشرٍ ولكن من غوالي فخاركَ الأعطاف
بك طابوا ويكسب الماءُ طيباً حين يغدو للورد وهو مضاف
أفرش الله أخمصيكَ خدوداً من عداً عنك قد زواها انحراف
ضلَّ مَنْ فيك قاسها حيث منها لم تنلْ كعب رجلكَ الأكتاف
فطأ اليوم أينما شئتَ فخراً رغمتْ تحت نعلكَ الآناف
لك وجهٌ لو باهلَ الشمس يوماً لعرا وجهها المنيرَ انكساف
شفَّ توديعك الورى حين قالوا: مزمعٌ جوهر العلى الشفاف
ودَّعتْ منك منصفاً فهي تدعو سرْ على اليُمن أنت والإنصاف
لا تسلْ عن قلوبنا فلعمري كلَّها في غدٍ إليك لهاف
كلما جدَّ في ركابك سيرٌ جدَّ للاشتياق فيها اعتساف
بوركت نية ُ دعتكَ لبيتٍ لعلاه آباك قدماً أنافوا
ستؤدى فرضَ الطواف وتأتي لحمى ً فيه للسرور مطافُ
ثم أهدي إليك تحفة َ بشرٍ ما حوتْ مثلَ درّها الأصداف
في تهانٍ لها إليك اختلافٌ وسعودٍ لها عليكَ ائتلاف
كرياض الربيع تونق زهراً راق للناظرين منها اقتطاف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر بن سليمان الحلي) .

يا أمجد الناس فرعاً

تعاليتَ من فاتحِ خاتمِ

لتلق ملوك الأرض طوعاً يد الصلح

أيا خيرَ من يرتادُه أملُ الورى

ماتوا بغيظهم وليت نفوسهم


ساهم - قرآن ١