يا مليكاً به الملوك أطافوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا مليكاً به الملوك أطافوا | بُتْ معافاً تحفّك الألطافُ |
للمنى أين ما أقمتَ مقامٌ | وله أين ما انصرفتَ انصراف |
غير بدعٍ بأن تُخافَ وتُرجى | سيدُ القوم يُرتجى ويُخاف |
أيُّ أرضٍ حللتها فهي روضٌ | لأُنوف الملوك فيه استياف |
يا نقيب الأشراف وهو نداءٌ | لك تعلو بذكره الأشراف |
نفحتْ منهم بنشرٍ ولكن | من غوالي فخاركَ الأعطاف |
بك طابوا ويكسب الماءُ طيباً | حين يغدو للورد وهو مضاف |
أفرش الله أخمصيكَ خدوداً | من عداً عنك قد زواها انحراف |
ضلَّ مَنْ فيك قاسها حيث منها | لم تنلْ كعب رجلكَ الأكتاف |
فطأ اليوم أينما شئتَ فخراً | رغمتْ تحت نعلكَ الآناف |
لك وجهٌ لو باهلَ الشمس يوماً | لعرا وجهها المنيرَ انكساف |
شفَّ توديعك الورى حين قالوا: | مزمعٌ جوهر العلى الشفاف |
ودَّعتْ منك منصفاً فهي تدعو | سرْ على اليُمن أنت والإنصاف |
لا تسلْ عن قلوبنا فلعمري | كلَّها في غدٍ إليك لهاف |
كلما جدَّ في ركابك سيرٌ | جدَّ للاشتياق فيها اعتساف |
بوركت نية ُ دعتكَ لبيتٍ | لعلاه آباك قدماً أنافوا |
ستؤدى فرضَ الطواف وتأتي | لحمى ً فيه للسرور مطافُ |
ثم أهدي إليك تحفة َ بشرٍ | ما حوتْ مثلَ درّها الأصداف |
في تهانٍ لها إليك اختلافٌ | وسعودٍ لها عليكَ ائتلاف |
كرياض الربيع تونق زهراً | راق للناظرين منها اقتطاف |