أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر | وعيشُنا بك غضٌّ مونقٌ نضِرُ |
ووجهُك المتجلّي للندى مَرحاً | من نوره تستمدُ الشمسُ والقمر |
يا شمسَ دارِه أُفق المجد كم لك من | صنايعٍ لم تكن بالعدِّ تنحصرُ |
لله كم لك من معنى ً تحيّر في | إدراكه العقلُ والأوهامُ والفكر |
قد قلتُ للمبتغي جهلاَ عُلاك لقد | جريتَ لكنَّ عنها شأنك القِصر |
تبغي على ماجدٍ ما رامه أحدٌ | إلاّ وعادَ بطرفٍ عنه ينحسر |
ذاك الذي ما جرى يوماً لنيلِ عُلَى | إلاّ وقصَّر عن إدراكه البصر |
كم زُرتُه فرأيت الأرضَ قد جُمعت | في مجلسٍ لفتى فيه استوى البَشر |
في العسرِ واليسرِ فيه لم يخيب أملٌ | ولا تُغيَّر من أخلاقه الغير |
كأنّما صِلة ُ الوفّاد واجبة ٌ | عليه نصَّت به الآياتُ والسور |
لولاه أصبحت الدنيا بأجمعها | ما للسماحِ بها عينٌ ولا أثر |
وليس بالسحب من بخلٍ إذا انقشعت | لكنَّها لحياءٍ منه تستَر |