ودارِ عَلاً لم يكن غيرُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ودارِ عَلاً لم يكن غيرُها | لدائرة الفخر من مركزِ |
بها قد تضمَّن صدرُ النديّ | فتى ً ليديه الندى يَعزّي |
صليبُ الصفاة صليبُ القناة ِ | عودُ معاليه لم يُغَمزِ |
أرى المدحَ يقصُر عن شأوهِ | فأَطنب إذا شئت أو أوجز |
فلستَ تحيطُ بوصف إمرءٍ | نشا هو والمجدُ في حيِّز |
ربيبُ المكارم تِربُ السماح | قِرى المعتفي ثروة ُ المُعوزِ |
فأيَّ العوارفِ لم يَبتدء | وأيِّ المواعيدِ لم يُنجِز |
فتى ً في صريح العُلى ليس فيه | لكاشحِ علياهُ من مغمزِ |
وذو هاجسٍ أينما رجَّه | فما طلبُ الغيبِ بالمعجز |
تراه خبيراً بلحنِ المقالِ | بصيراً بتعمية المُلغَز |
نسجنَ المكارمُ أبرادَهُ | وقلنَ لأيدي الثنا: طرِّزي |
ترى الدهر يحلبُ من كفِّه | لبونَ ندى ً قطُّ لم تعزز |