أرشيف المقالات

بُشرانا بالنَّصر - عبد الرحمن بن صالح العشماوي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
مذبـحةٌ تتلو مذبـحةَ *** في أرضِ الشـامِ وفي مِصرا
والأمـةُ تَذرفُ أدمُعَها *** وتـذوقُ مَآسيها الكُـبرى

ونـظامُ العَالمِ مخمـورٌ *** مِن دَمـنا يَرتشـفُ الخَمرا
وطغـاةُ عُروبَتِنا حَفَروا *** أُخدودَ تَـآمُرِهِـم حَفـرا

قَتلوا بِالظُلمِ شُعُوبَهـمُو *** وأضَّـاعُوا المَقدِس والمَسرَى
وَأضاعُـوا الشام َ وبغدادَا *** وأَضـاعُوا الشاطئَ والبَحرا

مَجزَرةُ الغُـوطةِ كَارثةٌ *** تَنـتظِمُ كوارِثنـا الأُخرَى
والسـيفُ المُغمدُ يتَلَوى *** مِن غَضبٍ لا يَملِكُ عُذرا

وسـلاحُ الشعبِ يُدمِره *** والظالمُ يـَحترِفُ الغَدرا
يا رايةَ أمتـنا ارتفعـي *** ودعي الطُغيانَ وَمَا أَجرى

وَدَعي جَامعةَ عُروبَتِهم *** في غِـي تذلُلِـها سَكرى
وَدَعي العُملاءَ وَمَا اقترفُوا *** فَسيكسِرُهُم ربي كَسرا

يا أهلَ ضَحايا غُوطتنا *** يا أهلَ الجَرحَى والأَسرَى
أنـتُم واللهِ أحِبتُـنا *** واللهُ بـما نشعـرُ أدرَى

الجُـرحُ كَبيرٌ وعَميـقٌ *** والغدرُ تمادَى وَاستشرَى
يا أهـلَ الشامِ مَصائبُنا *** كاللـيلِ سَيعقبنا فَجرا

فَاعتَصِمُوا باللهِ وكُونُوا *** أَعظـمَنا فِي المحنةِ صَبرا
مَـولانا يمنحُنَا أَجـرا *** بالصبـرِ ويمنحُنا نَصرا

بُشرانَا بالنصرِ الآتي *** مَا دَامَ اللهُ لـنـا ذُخـرَا
 

شارك الخبر

المرئيات-١