طَمَحت إليك فما ألذَّ طماحَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَمَحت إليك فما ألذَّ طماحَها | هيفاءُ راضَ لك الغرامُ جماحَها |
وحبَتك للتقبيل منها وَجنة ً | تحمي بعقرب صدغِها تفّاحها |
خوطيّة ُ العطفينِ ذاتُ موشحٍ | منه على غُصنٍ تديرُ وشاحها |
مجدولة ٌ بيضاءُ رائقة الصبا | ملكت على أهلِ الورى أرواحها |
وبمسقَط العلمينِ غازلتُ الدمى | فَعَلقتُها مرضى العُيون صحاحها |
من كلِّ صاحية ِ الشمائل لم يزل | سكرُ الدلالِ بما يطيلُ مراحها |
زفَّت إليَّ كخدِّها عِنبيَّة َ | خضبت بلونِ الراح منها راحها |
وتروَّحت ذاتُ الأراكِ بنفحة ٍ | منها فشاقَ عبيرها مرتاحها |
وإلى أبي الهادي بعثتُ بمثلها | في الحسن ما استجلى سواهُ ملاحها |
لأغرَّ يبسطُ في المكارم راحة ً | بيضاء تمتاحُ الورى مِصلاحها |
ما استَغلَقت لبني المكارمِ حاجة ٌ | إلاّ وكان بنانُه مفتاحها |