قِفا حيَّيا بالكرخ عني ربيبَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قِفا حيَّيا بالكرخ عني ربيبَها | فيا طيب ريَّاه الغداة َ وطيبَها |
تفيأَ من تلك المقاصرِ ظلَّها | فعطَّر فيهنَّ الصَبا وجُنوبَها |
غُزالٌ ولكن في الرُصافة ِ ناشئٌ | وهل تألف الغُزلانُ إلاّ كثيبَها |
فو الله ما أدري! أرَزَّ جيوبه | على الشمسِ، أم زرَّت عليه جُيوبها؟ |
تعشقتهُ نشوانَ من خمرة ِ الصِبا | منعَّم أطرافِ البنانِ خضبها |
لو انَّ النصارى عاينت نَار خدِّه | إذاً أوقدت ناقوسَها وصليبها |
يُرشِفنُّيها ريقة ً عِنيَّة ً | كخُلقِ أبي الهادي روت عنه طيبها |
فتى ً كلُّ فخرٍ إن نظرنا قِداحَهُ | وجدنا مُعلاَّها لهُ ورقيبَها |
تراهُ الورى في المحل فرَّاج خطبِها | ندى ً ولدى فصلِ الخطاب خطيبَها |
إلى الحسنِ اجتَبنا الفلا بنوازعٍ | خفافٍ، سيُثقلنَ الحقائبُ نيبَها |
حلفت بأيديها لسوفَ أزيرُّها | على الكرخ وضّاحَ العَشايا طروبها |
إذا ما طرحنا الرحلَ عنها بربعهِ | غفرت لأيامِ الزمانِ ذُنوبها |