أسقتك يا ربع الحبيب قطارَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أسقتك يا ربع الحبيب قطارَها | ديمٌ إليك حدى النسيمُ عِشارها |
من كلّ هاضبة ٍ تألّف برقُها | فأتتك تتبع عينها أبكارها |
نفّاحة وسمت رُباك فروّضت | من بعد ما محت الصَبا آثارها |
وبأيمين العلمين أمثال المها | لا يستطيع أخو الغرام مزارها |
علّمن أغصان النقا فتمايلت | طرباً وعلّمت الشجى أطيارها |
إن تمنع الأعرابُ روضة َ ريمها | عني وتأبى أن أشم عرارها |
فلأعدلّن بصبوتي عنها إلى | فئة ٍ على الروحين أعهدُ دارها |
حيّ من الأتراك بين خدورهم | هيفاءُ تمنح وصلها من زارها |
وافت تبرقع وجهّها قمرَ الدجى | وتَزرّ في شهب السما زِنّارها |
فصم السوار لفعمة من زندها | فكأَنّما كان الهلال سوارها |
فدنوت منها لا أهِمُّ بريبة ٍ | فيها ولم تطرح لديّ أزارها |
لكن ليقضي ناظري من حسنها | الأوطار لا أقضى لها أوطارها |