حلولُك في محلّ الضيم داما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حلولُك في محلّ الضيم داما | وحدُّ السيفِ يأبى أن يُضاما |
وكيف تمس جانبك الليالي | بِذُلٍّ أو تحلّ به اهتضاما |
ولم تنهض بأعباء ثقال | بهن سواك لم يطق القياما |
ولم تضرم بحد السيف حرباً | إلى كبد السما ترمي الضراما |
فيملأ طِرفُك الآفاقَ نقعاً | ويملأ سيفُك الأقطارَ هاما |
أتبذل للخمول جناب حر | يحذر أن يعاب وأن يذاما |
وآلك بالضبا شرعوا المعالي | وجيش الموت يزدحم ازدحاما |
غداة طريدة المختار جاءت | تقود لحربِهم جيشاً لُهاما |
ورامت أن نسوم الضيم ندباً | أبى من عزه عن أن يضاما |
فأفرغ جاشه درعاً عليه | ونقعَ الموتِ صيّره لِثاما |
يؤازه أخو صدق شمام | يساند من أباطحه شماما |
وصل في صريمته مواس | لصل ينفث الموت الزؤاما |
هو العباسُ ليثُ بني نزارٍ | ومن قد كان للاجي عصاما |
هزبر أغلب تخذ اشتباك الـ | ـرماح بِحومة الهيجا أُجاما |
فمدت فوقه العقبان ظلا | ليُقريها جسومَهم طعاما |
وواجهت الضبا منه محيّاً | منيراً نوره يجلو الضلاما |
أخلاء تصافحه يراها | إذا اختلفت بجبهته لطاما |
أبي عند مس الضيم يمضي | بعزم يقطع العضب الحساما |