هذا كتابٌ أم حديقة روضة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هذا كتابٌ أم حديقة روضة ٍ | تنزَّه الأحداقُ في أورادها |
وتودُّ لو شرت العيون بياضه | وسوادَه ببياضها وسوادها |
نظمت به غرر الكلام مصاقعٌ | روحُ الفصاحة قام في أجسادها |
غرراً بدت كالشهب إلا أنها | بزغت بليلٍ من سواد مدادها |
لو شنَّف الشادي الحمَام بها إذن | خلعت له الأطواقَ من أجيادها |
يهوى فؤادُ المرء يغدو مسمعاً | ليحوز حظِّ السمع من إنشادها |
لفظٌ أرقُّ من الصَبا وفخامة | معناه تحسب قُدَّ من أطوادها |
دع ما يزخرفه الربيعُ وإن زهت | أزهاره بين الربى ووهادها |
وتصفح "الروضَ الخميل" فرغبة َ | لثراه تنسى العينُ طيب رقادها |
تحظى بكل طريفة ٍ من حسنها | غدت العقولُ العشر من روّادها |
ويعدُّ من "آل الجميل" مناقباً | تهوى النجومُ تكون من أعدادها |