هل تذكرنَّ بنجدٍ يوم ينظمنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل تذكرنَّ بنجدٍ يوم ينظمنا | لآلئاً شَمِلَتْ فيها ومَرْجانا |
والرَّبعُ يطلع أقماراً وينبتُ في | منازل الحيّ حيّ الجزع أغصانا |
والعيش صَفوٌ يروق العين منظره | يهدي لأرواحنا رَوْحاً وريحانا |
فما ترى عينُ رائيها وإنْ طمحت | إلاَّ أسُوداً بميثاءٍ وغزلانا |
من كلِّ أهيفَ حُلْويِّ اللمى غنجٍ | إنْ ماس هَزَّ على العشاق مرّانا |
وَلَيِّن العَطفِ قاسي القلب لم نَرَهُ | رقَّت شمائله للصَّبِّ أو لانا |
مضى الهوى وانقضت أيّام دولته | حتّى كأنَّ زمان اللهو ما كان |
ليتني سلوت أحبّاءً منيت بهم | ولا ذكرتُ على الجرعاء جيرانا |
فاترك ملامك عندي حين أذكرهم | إساءة ً منك لي فيهم وإحسانا |
يا هل تراني أرى ما أستقرُّ به | أم هل ترى قلبي الظمآن ريانا |
قد كان دمعي عزيزاً قبل فرقتهم | واليوم كلُّ عزيزٍ بعدهم هانا |