على أَيّ وَجدٍ طَوَيْتَ الضلوعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على أَيّ وَجدٍ طَوَيْتَ الضلوعا | وأجْرَيْتَ ممّا وَجَدْتَ الدُّموعا |
ومن أيّ حال الهوى تشتكي | فؤاداً مروعاً وشوقاً مريعا |
تذكّرْتُ أيامنا بالحمى | وقد زانت الغيد تلك الربوعا |
ولم أدر حين ذكرت الألى | دموعاً أرقتَ لها أمْ نجيعاً؟ |
وقال عذولُك لما رآك | وما كنتَ للوجد يوماً مذيعا |
لأمرٍ تصبّبُ هذي الدموع | إذا شمتَ في الجزع برقاً لموعا |
ولما فقدتَ حبيبَ الفؤاد | غداة الغميم فقدت الهجوعا |
وكنتَ غداة دعاك الهوى | لحمل الغرام سميعاً مطيعا |
وإنّي نصحتُك من قبلها | وزِدْتُك لَوماً فَزِدْتَ ولوعا |
ولما رغبتَ بحمل الغرام | حَمَلْتَ الغرامَ فَلَن تستطيعا |
وأصبحتَ تبكي بدوراً غربنَ | زَماناً على الحيّ كانت طلوعا |
وأيّامُنا في زمان الصّبا | وإنْ لم تكنْ قافلات رجوعا |
فإنْ تبكِهمْ أَسَفاً يا هذيم | فخذني إليك لنبكي جميعا |