قَد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَد رَكبنا بمركبِ الدّخّان | وبَلَغْنا به أقاصي الأماني |
حينَ دارت أفلاكه وکستدارت | فهي مثلُ الأفلاك في الدوران |
ثم سِرنا والطير يحسُدنا بالأمس | بالأمس لإسراعنا على الطيران |
يخفقُ البحر رهبة ً حين يجري | والذي فيه كائنٌ في أمان |
كلّما أبعدَ البخار بمسراه | قرَّب السيرُ بعد كل مكان |
أتقنتْ صنعه فطانة ُ قوم | وصفوهم بدقّة الأذهان |
ما أراها بالفكر إلاّ أناساً | بقيتْ من بقيّة ِ اليونان |
أبرزوا بالعقول كلَّ عجيب | ما وَجدناه في قديم الزمان |
وبَنَوا للعلى مباني عَلاءٍ | عاجزٍ عنه صاحب الإيوان |
فهمُ في الزمان علمٌ وفخرٌ | ومقامٌ يعلو على كيوان |