أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا | أَخاكَ وقَد بُلِّغْتَ في عُرسِه المنى |
وأحسنتَ في تزويجه وسروره | وما زلتَ برَّاً في الأماجد محسنا |
وأعلنتَ بالأفراح في كلّ موطنٍ | فأَصبحَ رسْماً بالمسرَّات معلنا |
وإنَّك يا ربَّ المكارم والعلى | تفَنَّنْتَ بالفعل الجميل تَفَنُّنا |
دعانا إلى الأفراح داعٍ من الهنا | فأذنَ فينا بالسرور وأعلنا |
فنعمَ أخٌ هنِّيتَ فيه مزوَّجاً | وحقَّ وأيم الله فيه لك الهنا |
تقيٌّ نقيٌّ وابن طاهر | رفيعُ منارِ المجدِ مستحكم البنا |
تَقَرُّ به عيناك طِفلاً ويافعاً | وتلقى به الظنَّ الجميلَ تيقُّنا |
على مثله تملي القوافي نشيدها | وألسنة ُ الأشراف تنطق بالثنا |
وتعترفُ السّادات بالفضلِ من فتى ً | قد کتخذ المعروف إذ ذاك ديدنا |
ليظهَرَ فيه الله أسرارَ جدِّه | وقد لاح للأبصار ما فيه من سنا |
يلوح عليه للرئاسة طالعٌ | أَلَسْتَ تراه ظاهر المجد بيِّنا |
إذا ما کدَّعى بالمجد طالع عِزّه | أقام دليلاً من سناه مبرهنا |
حباك به المولى أخاً وحَبَيْتَه | وجادَ به المولى عليك وأحسنا |
فشكراً لما خوَّلته ورزقته | فشكرانك النعماء أفضل مقتنى |
وها هو فرعٌ قد زكا طيب أصله | به ثمر الآمال مولاي يجتنى |
فلا زلتَ مسرور الفؤاد بمثله | فتزجرُ منه طائر السعد أيمنا |
وفي كلّ ما ترجو من الله نيله | دَعا لك داعٍ بالتهاني وأَمَّنا |
بفضلك کستغني عن الناس كلّها | فلا حُرِمَ الراجون من فضلك الغنى |