حلفتَ بتربة ِ آبائها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حلفتَ بتربة ِ آبائها | ظوامي السيوف دوامي العوالي |
وكلّ فتى من بني عَمِّها | قريب النوال بعيد المنال |
بأنّي كما يزعم العاذلون | على صَبوتي بالهوى غير سالي |
وقلتُ لها إنَّ نار الغرام | تَشُبُّ وقلبي بها اليوم صالي |
وعندي من الوجد داءٌ عضال | فهلْ من دواءٍ لدائي العضال؟ |
ومَن لي بصبر يريح الفؤاد | وما يخطر الصّبر يوماً ببالي؟ |
وإنّي لأسأل ظبيَ الصريم | وما عن سواك يكون سؤالي |
وأنْشُقُ منه نسيماً يَهُبُّ | وأَعْرِفُه بأَريج الغوالي |
وما زلتَ حتى خلبت القلوب | وحتى سحرتَ عقول الرجال |
ترين أخا الوجد لينَ الكلام | فيطمعُ منك بأمر محال |
وتَلوينَ بالدَّين حتَّى يقال | نجاز الغواني كثير المطال |
بَخلتِ وما منكم الباخلون | فهلاّ سَمَحْتِ ولو بالخيال |
ومن أينَ يخفى عليك الهوى | وقد بان ما بي وأبصَرْتِ حالي |
أما صحّ عندك قول الوشاة | فماذا التجافي وماذا التغالي |
ولا شيء عندي وحقّ الهوى | أمرُّ من الهجر بعد الوصال |