خَليليَّ في قلبي من الوَجْد جَذْوَة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَليليَّ في قلبي من الوَجْد جَذْوَة ٌ | تأجَّجُ من شَوقٍ شديدٍ إليكما |
يعاني فؤادي ما يعاني من الجوى | وما هو إلاَّ منكما وعليكما |
وقد كادَ هذا القلب يضرب ناره | ويوشك قلبُ الصَّبِّ أنْ يتضرّما |
ولي أَعينٌ غرقى ولكنْ بمائها | تساقط منها الدمع فذّاً وتوأما |
وأعذرُ أجفاني على فيض أدمعي | ولو أَنّها فاضَتْ لفقدكما دما |
وأدعو لها بالغمض وهو بمعزل | لعلّ خيالاً يطرق العين منكما |
تناءيتما عن وامقٍ فيكما شجٍ | فأَنْجَدْتُما يا صاحبيَّ وأَتْهَما |
فهل تريا بيناً رمينا بسهمه | درى أيّ قلب قد رماه وما رمى |
وها أنا حتى تنقضي مدة النوى | أعلّل قلبي في عسى ولربّما |
لذكركما أُصغي إذا ما ذُكِرْتُما | وأَذكرُ عَهداً منكما قد تقدّما |
وعيشاً قَضَيْناه نعيماً بقربكم | ولله عيشٌ ما ألذَّ وأنعما |
وما کجتاز بي ركبٌ يجد بسيره | من الرّوم إلاَّ أسألُ الركب عنكما |
وإنْ نُشِرَتْ صُحْفُ الغرام لديكما | ففي طيّها منّي السلام عليكم |