أرشيف الشعر العربي

في كلّ يومٍ للمنون صولة ٌ

في كلّ يومٍ للمنون صولة ٌ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
في كلّ يومٍ للمنون صولة ٌ فينا وخَطبٌ بالفراق فادحُ
وزفرة ٌ موصولة بزفرة ٍ ومدمعٌ على الخدود سافح
وحسرة على الذين أصبحت تعلوهم من الصَّفا صفائح
وأراهم التربُ وكانوا أنجماً كما تضيء بالدّجى مصابح
وكلُّ يوم وَجْهُ خطبٍ كالح وللخطوب أوجهٌ كوالح
نُدفَع بالرغم إلى رزية محاسن الدنيا بها مقابح
نمزج بالدهر وذا صرف الردى لا هازل فينا ولا ممازح
ونحن عنه أبداً في غفلة نلهو كما يلهو البهيم السارح
نوضح في اللهو لنا معذرة وما لنا في اللهو عذر واضح
وفي المنايا للفتى روادع زواجرٌ عن غيّة نواصح
لا يغفل الإنسان عن مزلقة لو كان للإنسان عقل راجح
يغتاله دون المنى حمامه وطرفه إلى الحمام طامح
أيجهل الأمر على علمٍ به والجهل بالعاقل عيبٌ فاضح
يا رفعة ً بقيت لي في رفعة ٍ من دونها کنحطّ السماك الرامح
إنّي أعزّيك بخالٍ قد خلا وما خلا منه اللسان المادح
وكلُّ من يرجو البقاء بعده فذاك غادٍ بعده ورائح
لا بد أنْ تبكي عليه أعينٌ وأنْ تنوحَ بعده النوايح
سقاه من وَبْل الغمام صيّبٌ تروى به الآكام والأباطح

عزَّيتك اليوم به مؤرخاً

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغفار الأخرس) .

ألا قطعَ الرحمن كلَّ مقاطعِ

أُعالجُ قلباً في هواكم معذَّبا

ألاَ إنَّ هذا الفؤادَ اضطرم

ما لها مفرية ً بيداً فبيدا

إذا نَبَتِ الدّيارُ بِحرِّ قومٍ


ساهم - قرآن ١