ما مات من بعد عبد الواحد الجودُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما مات من بعد عبد الواحد الجودُ | وفي بنيه النجيبُ الشَّهمُ محمودُ |
ولا فقدنا من الدنيا مكارمه | وفي ذراريه ذاك الفضل موجود |
والفرع كالأصل إن تزكُ مغارسُه | زكا وأثمرَ في أوراقه العود |
لا ينزع الله هذا السرّ من رجل | فيه السعادة والمسعود مسعود |
قد بارك الله في آل المبارك مذ | كانوا فمولودهم للخير مولود |
مطهَّرون فلا رجسٌ بدنّسهم | وأنتَ ظلٌّ إليه اليوم ممدود |
تأوي إليهم بنو الحاجات راغبة | والمنهل العذب بين الناس مورود |
وما أرى غيرهم فيمن يناظرهم | من يسأل الخير أو تطوى له البيد |
نزلتُ فيهم على رَحب أسَرُّ به | ولي بهم أملٌ بالبّر موعود |
إنْ طوّقوني بطوقٍ من مكارمهم | فإنَّهم وثنائي الطوق والجيد |
تزان غرُّ القوافي كلّما ذكروا | بما تزان وتزهو الخرَّدُ الغيد |
يا من إذا عُدَّت الأنجاب حينئذ | فأوَّل الناس في الأنجاب معدود |
يا ابن الذي كنت أرجوه وأمدحه | وشاهدٌ لي أياديه ومشهود |
ولا يردُّ مقالي في مدائحه | وفي الأقاويل مقبول ومردود |
فكلُّ فعلك يا محمود محمودُ | |
أغظتَ كلَّ حسود أَنتَ تعرفه | وكلُّ ذي نعمة لا شك محسود |
الله أبقاك عمن قد مضى خلفاً | ولي بمدحك تغريد وترديد |
وعشتَ بالأُنس طول الدهر في رغد | ولا يسؤوك طول الدهر تنكيد |