مَتى تَرَني يا سَعْدُ والشَّوقُ مُزعجي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَتى تَرَني يا سَعْدُ والشَّوقُ مُزعجي | بما هيَّجَ التذكار من لاعج الوجدِ |
أحثُّ إلى نجدٍ مطايا كأنّها | لها قلبُ مفؤود الفؤاد إلى نجد |
سوابحُ يطوين الفدافد بالخطا | وَمُسْرَجَة ٍ جردٍ لواعبَ بالأيدي |
تملُّ من الدار التي قَد ثَوَتْ به | ولكنّها ليست تملُّ من الوخد |
إذا کستنشفت أرواح نجدٍ أهاجها | جوى ً هاج من مستنشق الشيح والرند |
لعلّي أرى يا عين أحبابنا الألى | وإنْ أعقَبت تلك التواصل بالصد |
فمن مبلغُ الأحباب عنّي تحية ٍ | تنبئهم أنّي على ذلك العهد |
إذا ذكرتهم نفسُ صبٍّ مشوقة | رَمَتْها صُروف البين بالنأي والبعد |
توقَّدتِ النار التي في جوانحي | إلى ساكني وادي الغضا أيّما وقد |
فيا ليتَ في الحبّ صبرَ أحبّتي | وعندَ أحبّائي من الشوق ما عندي |
ذكرتكمُ والدَّمع ينثر نظمه | لعمركم نظم الجمان من العقد |
وإنّي لأستجدي من العين ماءها | على قربنا منكم وإنْ كان لا يجدي |
وأكتُمُ عن صَحْبي غرامي وربَّما | لأظهره بالدمع بينَ بَني ودّي |
ومِنْ أينَ تخفى لوعة ٌ قد كتمتُها | محاذرة الواشي وبالرغم ما أبدي |
وقد قَرأ الواشون سطَري صبابة | بما كتبت تلك الدموع على خدي |
فخذ من عيوني ما يدلّ على الجوى | ومن حَرِّ أنفاسي دليلاً على الوجد |