خليليَّ هلْ لي بعدَ أسنمة النّقا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خليليَّ هلْ لي بعدَ أسنمة النّقا | بسَلْع إلى مَن قد هَوَيْتُ وُصولُ |
فقد حال لا حال کشتياق اليهم | مراحلُ فيما بيننا ورحيل |
حملتُ هواهم يا هذيم على النوى | وما كلُّ صبِّ يا هذيم حَمُول |
فَصِرْت إذا لاحت لعينيَّ أرسمٌ | بدارٍ خلتْ من أهلها، وطلولُ |
أكفكفتُ من عينيَّ دمعي خشية | من الواشي أنْ يدري بها فتسيل |
أفي كلّ رسمٍ دارسٍ لي وقفة | تطول عليه أنَّة ٌ وعويل |
وأرعى نجوم الليل وهي طوالع | إلى حين تلقى الغرب وهي أفول |
لعلَّ خيالاً طارقاً منك في الكرى | فيُشفى عليلٌ أو يُبَلَّ غليل |
وأرسلُ في طيّ النسيم تحيّة | إليكَ وما غير النسيم رسول |
نظيرك مكحول النواظر خلقة ً | غرير غضيض الناظرين كحيل |
فإن نظرتْ عيناك عيني تارة | رأيتَ سيوف الحتف كيف تصول |
وما فتنة العشاق إلاّ نواظر | تصابُ قلوب عندها وعقول |
عصيتُ بك العُذّال في طاعة الهوى | إذا لام جهلاً لائمٌ وعذول |
وما أثقلَ القولَ الذي لامني به | وإنْ كنتُ مشتد القوى لضئيل |
وليسَ يعينُ المستهام على الأسى | من الوجد إلاَّ صاحبٌ وخليل |