انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ | وإلى أباة الضَّيم أين تريدُ |
إذ يدّعي بالملك منهو أهله | والحزم يقضي والسيوف شهود |
يوم ثوى فيه ثويني في الثرى | يوم بسالم للبرية عيد |
ماللذي عبد الصخور من الذي | عبد الآله ودينه التوحيد |
قل للذي ذم الإمام بشعره | قد فاتك المطلوب والمقصود |
ولقد عميت عن الهدى فيمن له | نظرُ بغايات الأمور حديد |
السيّد السند الرفيع مقامه | ومقامه الممدوح والمحمود |
أنى تحقّر بالفهاهة سيّداً | لما تيقّظ عزمه من غفلة ٍ |
سخط الحسود بما به من سالم | رضي الالڑه الواحد المعبود |
من لام سالم في أبيه فلزمه | حمقٌ لعمري ما عليه مزيد |
ما عَقَّ والِدَه ولا صدق الذي | نَسَبَ العقوقَ إليه وهو جحود |
وافى تويني في الفراش حمامه | وأتى عليه يومه الموعود |
هذا قضاء الله جلّ جلاله | لا والدٌ يبقى ولا مولود |
رأي رأى فيه الإصابة سالمٌ | بالله أقسم إنَّه لسديد |
فله يصحّ الاجتهاد بعلمه | في شأنه ولغيره التقليد |
فيها عقول الجاهلين رقود | |
وأرابه أمرٌ يعمُّ وباله | وعلى عمان بما يسوء يعود |
وليَ الأمور بنفسه فتصرَّمتْ | تلك الحوادث والخطوب السود |
وأقرَّ هاتيك الممالك بعدما | كادت تمور بأهلها وتميد |
ولقد حماها بالصوارم والقنا | فعمان غيل والرجال أُسُود |
لا خير في ملك إذا لك يحمه | بأس يذوب له الحديد شديد |
ماذا يفيد العذل والتفنيد | |
ولقد قضى نحباً أبوه وقد مضى | ما لامرئٍ في الكائنات خلود |
خير من المفقود عند وفاته | هذا الإمام السالم الموجود |
أبقى له الذكر الحميد فصيته | قد يخلق الأعمار وهو جديد |
سفهاً لهنديّ أراد بنصحه | غِشّاً وكلّ مقاله مردود |
نظم القريض ليستميل قلوبنا | عنه وذاك من المريد بعيد |
خفيتْ على الغبيّ مقاصد | فيها وما عرف المرام بليد |
متوعد الإسلام من أعدائه | ما ضمنه التقريع والتهديد |
ليكيد فيها المسلمين بخدعة | لا يعرف الشيطان كيف يكيد |
ليست عمان ولا صحار ومسقط | هنداً ولا العرب الكرام هنود |
لو تقرب الأعداءُ منها لاصطلت | ناراً لها في الملحدين وقود |
وإمام مسقط لا يروع جنابه | عند اللقاء بوارق ورعود |
قد بايعته على عمان رجاله | أكْرِمْ بهم فهمُ الرجال الصيد |
ووراءه ملك الملوك جميعها | عبد العزيز وظلُّه الممدود |
ملك يقوم بنصره فتمده | أنى يشاء عساكر وجنود |
ووراء ذلك أمة عربية | الدين فيها والتقى والجود |
من كان عبد الله من أنصاره | آل السعود فإنه لسعيد |
والله خير الناصرين ولم يكن | إلا لديه النصر والتأكيد |