يا منْ توعّدني جهلاً بكثرتهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا منْ توعّدني جهلاً بكثرتهِ | متى تهدّدني بالعزِّ والعددِ |
فَاقْدِرْ بِذَرْعِكَ إنِّي لَنْ يُقَوِّمَنِي | قولُ الضّجاجِ إذا ما كنتُ ذا أودِ |
لاَ تَحْسِبَنِّيَ مَجْهُولاً بِمَخْبَأَة ٍ | إنِّي أنَا الْبَدْرُ لاَ أخْفَى عَلى أحَدِ |
إنْ كنتَ ناقلَ عزّي عنْ مباءتهِ | فَانْقُلْ أبَانَاً بِمَا جَمَّعْتَ مِنْ عَدَدِ |
والهضبَ هضبَ شرورى إنْ مررتَ بهِ | ورحرحانَ فأطلعهُ إلى أحدِ |
إنّي وَجدْتُكَ وَرَّاداً إذَا انْقَطَعَتْ | عُمْيُ الْمَوَارِدِ صَدَّاراً عَنِ الْوُرُدِ |
أنْتَ امْرُوٌّ نَالَ مِنْ عِرْضِي وَعِزَّتُهُ | كَعِزَّة ِ الْعَيْرِ يَرْعَى تَلْعَة َ الأَسَدِ |
جاءتْ بهِ منْ قرى بيسانَ تحملهُ | سَوْأى مُخَضَّرَة ُ الآبَاطِ والْكَتِدِ |
لَوْ كُنْتَ مِنْ أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ | يَاابْنَ الرِّقَاعِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَحَدِ |
تأبى قضاعة ُ انْ تعرفْ لكمْ نسبًا | وابْنَا نِزَارٍ فَأَنْتُمْ بَيْضَة ُ الْبَلَدِ |
بِيضُ الْوُجُوهِ مَطَاعِيمٌ إذَا يَسَرُوا | ردّوا المخاضَ على المقرومة ِ العندِ |
وموقدِ النّارِ قدْ بادتْ حمامتهُ | مَا إنْ تَبَيَّنَهُ في جُدَّة ِ الْبَلَدِ |
كانتْ بها خرفًا وافٍ سنابكها | فطأطأتْ بؤرة ً في رهوة ٍ جددِ |