عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ | إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى |
إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا | وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى |
فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ | بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى |
بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ | يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا |
فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ | وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى |
فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ | هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى |
فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ | وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى |
وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها | فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا |
فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا | مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى |
كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها | جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى |
فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ | لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى |
وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا | بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ |
فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً | ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا |
يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ | فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى |