حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ، | بغدتْ منكَ بل عليكَ تغارُ |
صدنا الغيثُ عن زيارة ِ عيثٍ | بشرهُ البرقُ والنضارُ القطارُ |
عاقَ أجسادنا، فزرناهُ بالقلـ | ـبِ، وذو الفضل بالقلوبِ يزارُ |
حجبته عنّا السحائبُ أيّا | ماً، وبالسُّحبِ تُحجَبُ الأقمارُ |
فكأنّ السحابَ رقّ لشكوا | يَ، ففاضَتْ منهُ الدّموعُ الغِزارُ |
أو تَعاطَى بأنْ يُحاكيكَ في الجو | دِ، وهيهاتَ ما لذاكَ اعتبارُ |
ذا بماءٍ يَسخُو، وأنتَ بمالٍ، | بعطاهُ تستبعدُ الأحرارُ |
أنتَ يروي نداكَ كلُّ ذوي الفقـ | ـرِ، وذا من نَداهُ يَروي القِفارُ |
ذاكَ منهُ النّهارُ يُظلِمُ كاللّيـ | ـلِ، ومن وجهكَ الظلامُ نهارُ |
أيها المنعمُ الذي ليسَ للآ | مالِ في منعمٍ سواهُ اختيارُ |
ما اختصرتُ التردادَ إلاّ لعذرٍ | ليَ يُغني عن وَصفِهِ الاشتِهارُ |
رأتِ السحبُ أنّها حينَ تهمي | ليسَ تمتدّ نحوها الأبصارُ |
وإلَيكَ العُيونُ تَطمَحُ إن لُحـ | ـتَ، وإن غِبتَ بالبَنانِ يُشارُ |
فثنينا بالهطلِ بل فثنينا، | فمكثنا ونابتِ الأشعارُ |
فاقبلِ العذرَ، فهوَ أوضحُ عذرٍ، | فلَدَى الصِّيدِ تُقبَلُ الأعذارُ |