أرشيف الشعر العربي

شكَوتُ إليكِ الجَوى ،

شكَوتُ إليكِ الجَوى ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
شكَوتُ إليكِ الجَوى ، فلَم تَسمَحي بالذّوَى
فمذ طالَ عمرُ النّوى ، جعَلتُ إليكِ الهَوَى

شَفيعاً، فلَم تُشفعي

صرمتِ حبالَ الوفا، وكَدّرْتِني بالجَفَا
فحاوَلتُ منكِ الصّفا، وناديتُ مستعطفَا

رضاكِ، فلم تسمعي

تُراكِ إذا ما اشتَفَى عداكِ، وزالَ الحفا
وأمرَضتِني بالجَفَا، أتارِكَتي مُدنَفَا

أخا جسدٍ موجعِ

ترى هل لعيشي رجوعُ بمُؤنِسَتي في الرّبُوع
وفاجعتي بالهجوعْ، ومُغرِقَتي بالدّمُوعْ

وقد أحرَقتْ أضلُعي

لقد كنتُ طوعَ الهوى ، ونحنُ بحالٍ سوَا
فكيفَ أكفّ النّوى ، وفؤادي قدِ انكَوَى

بالنّظَرِ المُطمِعِ

أطَعتُ فَعاصَيتِني، وبالصبرِ أوصيتني
فمُذ قلتُ خصّيتِني، جَفَوتِ وأقصَيتِني

فهلاّ، وقلبي مَعي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

ما جاءَ عبدكَ مسطورٌ بعثتَ به

أقَرّ بمُهجَتي لكُمُ لساني،

تنبأ فيكَ قلبي فاسترابتْ

لا تحسنِ الظنّ فيمن

وجنحُ دجنة ٍ فيهِ اغتبقنا،


المرئيات-١