نتائج جهود المنصرين في الفلبين - راشد بن عثمان الزهراني
مدة
قراءة المادة :
15 دقائق
.
أولاً: بدء الغزو التنصيري:تعرض الوجود الإسلامي في جنوب آسيا لعملية تصفية منظمة على يد القوى الصليبية؛ فقد كان الإسلام هو الغالب على ما كان يسمى: «جاوا»، وهي المنطقة التي تشمل الآن الفلبين وإندونيسيا، ولم يكن هناك أي وجود نصراني؛ فقد زار ابن بطوطة الرحالة المغربي المنطقة، وتجول في هذه الجزر، وسكن فيها، وتزوج، وقابل الملوك؛ ومع تغلب المسلمين في عصره وظهورهم على عدوهم فقد ذكر وجود ممالك للكفار الوثنيين، ولم يرد في كتابه أيُّ ذكر لوجود نصراني، وذلك في القرن الثامن الهجري، ولكن مع مجيء الاستعمار الأسباني والبرتغالي ثم الهولندي والإنجليزي وجدت بؤر للنصارى بل تمكن الأسبان من فرض النصرانية على جزر الفلبين، وتراجع المسلمون جنوبًا، وما زالت الحرب مستمرة في الفلبين إلى اليوم، ومع ذلك فإنه يلاحظ مثلاً أن الفلبينيين من أكثر الشعوب استجابة للإسلام عند دعوتهم، ومن العوامل المشجعة على ذلك إحساسهم بأن أصولهم إسلامية، ولا يزال المسلم الذي قتل ماجلان قرب مانيلا يعتبر بطلاً قوميًا في الفلبين.
وبعد أن نقلت ساحة المعركة أكثر من مرة من المشرق إلى المغرب، شعرت أوروبا بنشوة النصر وانطلقت وراء المسلمين، وكان رأس حربتها الأسبان والبرتغاليون، وقد توجه الأسبان غربًا بعد أن اعتقدوا بإمكانية الوصول إلى شرقي بلاد المسلمين في سبيل حصار المسلمين من كل جهة والتضييق عليهم.
ثانيًا: خط الانحراف:
· الغزو الأسباني للفلبين:
وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح -الذي كان في حقيقة أمره كبيراً للمنصرين- سميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثًا عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشير فيها بالصليبية، ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية -يلاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات- وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة "موروس" وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديمًا ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم "الموروس".
غادر ماجلان وسار بمراكبه على سواحل أمريكا الجنوبية الشرقية، ثم أبحر إلى المحيط الهادي، حتى وصل إلى تلك الجزر التي عرفت فيما بعد باسم "الفلبين" وكان ذلك عام 927هـ، ولقد استمرت رحلته عامًا وسبعة أشهر، واستسلم في نهايتها لليأس وظن أنه قد وصل إلى جزر التوابل، وهي جزر الملوك في إندونيسيا ولكنه سرعان ما تبين أن الأرض التي رست سفنه عل شواطئها ليست التي قصد.
قبل قدوم الأسبان إلى جزر الفلبين كان أهلها منقسمين إلى كيانات صغيرة على رأس كل منها حاكم، وعندما أتى ماجلان إليها اتفق مع حاكم جزيرة "سيبو" على أن يدخل في النصرانية الكاثوليكية مقابل أن يكون ملكاً على جميع الجزر تحت التاج الأسباني، وأخذ ماجلان يعمل على تمكين صديقه من السيطرة على بقية الجزر.
ثم انتقل الأسبان إلى جزيرة أخرى بالقرب منها عليها سلطان مسلم يدعى "لابولابو" ولما علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا أهلها، وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي، فأضرم الأسبان النار في أكواخ السكان وفروا هاربين.
إلا أن الحاكم المسلم "لابولابو" لم يستسلم وحرض سكان الجزر الأخرى على ماجلان، وأخيرًا هجم بنفسه على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته، ورفض تسليم جثته للأسبان، ولا يزال قبره شاهدًا على ذلك هناك.
انسحب الأسبان من تلك الجزر بعد هزيمتهم ومقتل قائدهم، تابع "دل كانو" نائب ماجلان الطريق، فوصل إلى أسبانيا عام 928هـ.
بعد ذلك بعثت أسبانيا 4 حملات متتابعة، ومن سوء حظ هذه الحملات أنها رست على شواطئ "جزيرة ميندناو" حيث المسلمين كُثر فقتلوا أفراد الحملات جميعًا وقد كان ذلك بين عامي 949-950هـ.
بعد الإبادة المتكررة للحملات الأسبانية، بدأ الغزو الأسباني الحقيقي عام 973هـ، وقد أعلنوا صراحة بأن هدفهم توسعة رقعة الممتلكات الأسبانية، وتنصير سكان البلاد التي يحتلونها.
وصلت الحملة الأسبانية الكبيرة إلى تلك الجزر واستولوا عليها وأقيمت محاكم التفتيش، وكانت تابعة لمحكمة مكسيكو بالمكسيك، حيث أخذت تتبع المسلمين وتقضي عليهم.
وفي نفس العام حصل قائد الحملة على إذن من فيليب الثاني باسترقاق المسلمين لأنهم ينتمون لعقيدة محمد - صلى الله عليه وسلم -، كما أُذن للكابتن "استبان رودر" بهديم المساجد ومنع إعادة بنائها في "ميندناو" و"صولو".
حاول الأسبان السيطرة على الجزر كاملة، فتم لهم ذلك في الجزر الشمالية، ولكنهم عجزوا عن إخضاع الجزر الجنوبية التي استعصت عليهم حيث صمد المسلمون من سكان هذه الجزر صمودًا قويًا جعل معه الأسبان ييأسون نهائيًا من السيطرة على المناطق الإسلامية هناك، لذلك انصرفوا إلى المناطق الأخرى يوطدون بها سلطانهم ويدعون فيها إلى النصرانية الكاثوليكية.
وظلت الحرب سجالاً بين الأسبان ومسلمي المورو - كما أطلق عليهم الأسبان هذا الاسم- ثلاثة أو أربعة قرون، وكانت سفن المسلمين المسلحة تقوم بمهاجمة السفن الأسبانية وتأسر الآلاف من الأسبان وتبيعهم في سوق الرقيق كرد فعل لما ارتكبه الأسبان من استعباد المسلمين ومحاولة تنصيرهم، وقد استطاع المورو المسلمون -رغم كل ما تعرضوا له- من الحفاظ على عقيدتهم وملامح الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة الحرجة العصيبة الطويلة من الاستعمار.
· الغزو الأمريكي للفلبين:
دخل في حلبة الصراع على أرض الفلبين عدو آخر لا يقل صليبية ولا عدوانية من الأسبان ألا وهم الأمريكان الذين كانوا قوة جديدة ناشئة استطاعوا أن ينزلوا حلبة الصراع الاستعماري بقوة فانتصر الأسطول الأمريكي على الأسباني في مياه الفلبين وعندها تنازلت أسبانيا لأمريكا عن الفلبين بخمسة ملايين دولار وذلك سنة 1316هـ وتمت تلك المبايعة الباطلة بموجب معاهدة باريس ورفض المسلمون تلك المعاهدة وقاموا بثورة أخمدها الأمريكان سنة 1319هـ واتبع الأمريكان سياسة الاضطهاد مع المسلمين وأهملت مناطق المسلمين بالفلبين إهمالاً شديدًا مما أدى لانتشار الفقر والجهل.
وكان الأسبان قبل خروجهم قد أنشئوا المؤسسات الكنسية والإرساليات الكاثوليكية وعندما دخل الأمريكان أتوا بالمذهب البروتستانتي وقامت منافسة شديدة بين الديانتين ولكن العجيب أن الإسلام أخذ ينتشر بقوة ولكن ليس كما كان أول الأمر.
ثم أدركت أمريكا عبث المحاولات التي تقوم بها للسيطرة على مناطق المسلمين فلانت وعقدت معاهدة مع المسلمين، أبدت فيها احترمها لدينهم وأسلوب حياتهم، وتكونت لهم دولة تحت الإدارة الأمريكية، وازدهرت المدارس، ومظاهر الحياة الإسلامية عموماً، وبذلك استطاعت الولايات المتحدة بهذا المخطط الخبيث دخول المناطق الإسلامية.
إلا أن الحاكم العام الأمريكي جعل المسلمين تابعين لوزارة الداخلية الفلبينية عام 1354 هـ في الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال.
· الغزو الياباني للفلبين:
وظل الحال كما هو عليه بالنسبة للمسلمين، فالاستعمار كله واحد ونظرته الصليبية إلى الإسلام واحدة، فاستمروا في مقاومتهم للحقد الصليبي أينما كان، وقد علمنا ما أصابهم أيام الأسبان، وعزلت المناطق الجنوبية عزلاً، وأهملت إهمالاً واضحاً الأمر الذي أدى إلى تأخر المسلمين بالنسبة إلى النصارى الذين يدعمهم الاستعمار الصليبي، وكان التعليم تحت إشراف البعثات التنصيرية مما جعل الثقافة الإسلامية تتدهور، بل ويسود الجهل بين أبناء المسلمين.
وهكذا تداعت الأكلة إلى قصعتها، ففي عام 1362هـ - 1943م احتل اليابانيون المناطق الإسلامية، وهبَّ المسلمون لمقاومة الغزاة الجدد، فتعرض المسلمين على يد اليابانيين لما لم يتعرضوا له من قبل من صنوف الظلم والتعذيب والاضطهاد، وحملات إبادة، واستطاع اليابانيون طرد الأمريكيين.
ولأن الأفعى لا تموت إلا إذا قطعت رأسها فقد نجح الحاكم العام الأمريكي في العودة عام 1363هـ، فحارب اليابانيين مدعوماً من أهل البلاد - الذين عانوا من الاضطهاد والظلم الوثني ممثلاً في الغزو الياباني- حتى هُزمت القوات اليابانية أخيراً، وتمكنوا من طرد اليابانيين عام 1364هـ، وقد قاتل المسلمون في هذه المدة قتالاً عنيفاً واشتركوا في كل مراحل التحرير.
ثالثًا: نتائج ما بعد الحرب العالمية الثانية:
بعد الحرب العالمية الثانية أعلنت الحكومة الأمريكية استقلال البلاد بما فيها الجزر الجنوبية، وكان ذلك عام 1366هـ-1946م، وأصبح الحكم فيها جمهوريًا كما في أمريكا، وأصبح لديهم مجلس للنواب يضم 102 عضو بينهم 2 فقط من المسلمين، بينما يضم مجلس الشيوخ عضوًا واحدًا من المسلمين، أما مجلس الوزراء فحدث ولا حرج فلا يضم سوى وزيرًا واحدًا من المسلمين يحمل حقيبة وزارة الأقليات باعتبار أن المسلمين يمثلون أكبر أقلية في البلاد.
وكان أيضًا في تلك الفترة في البلاد حزبان، إلا أن رئيس الجمهورية حينها أعلن الأحكام العرفية وجمد الأحزاب، ثم أعلن إلغاءها.
سلمت زمام الأمور لحكومة نصرانية على رأسها رئيس من الكاثوليك، وتفنن القساوسة في تأليب الحكومة على المسلمين، فاضطر المسلمين لرفع راية الجهاد مرة أخرى، في حين صدر قرار ضم الجزر الجنوبية المسلمة إلى هذه الحكومة الصليبية من جانب أمريكا.
وهكذا أخذت الحكومة الصليبية الكاثوليكية تضغط على المسلمين، فكان:
1- تراجع الإسلام في الفلبين عمومًا في الجزر المسلمة، ولم يبق له من مناطق نفوذه القديمة إلا جنوبها في ميندناو، وأرخبيل صولو وما جاورهما من جزر.
2- توزع عدد من المسلمين في أنحاء البلاد المختلفة، وكانت أراضي المسلمين تمثل 55% من إجمالي مساحة البلاد، تناقصت على أيدي الأسبان إلى 40.
5%، وعلى أيدي الأمريكيين إلى 32%، وعلى أيدي اليابانيين إلى 17.5%، فيما وصلت على يد الحكومة الصليبية الجديدة في عهد الاستقلال إلى 12%.
ولم يكن الوضع بأفضل من سابقه بالنسبة للمناطق ذات الغالبية المسلمة، فقد كان المسلمون يسيطرون على حوالي 92% من مجموع مساحة ميندناو، فتضاءلت هذه النسبة إلى 38%، وتعمل الحكومة بصفة مستمرة جاهدة على تجريد المسلمين من أراضيهم كلية حتى الآن، وتعمل على توطين مزارعين صليبيين، وبذلك يزداد عدد اللاجئين والمشردين بدعم من أمريكا واليابان بمختلف الوسائل والطرق.
ومما لا يخفى على أحد من أهل العلم بأمور تلك البلاد أن لأمريكا أكثر من 50 قاعدة ومطارًا جُلها في المناطق المسلمة..!
3- أدت الظروف القاسية التي تعرض لها المسلمون إلى تأخرهم علميًا وفكريًا واجتماعيًا، مع مطلع القرن العشرين لاحت لهم انفراجة باتصالهم بالعالم الإسلامي وخاصة بالدولة العثمانية آنذاك، وبمصر، عندما دعا السلطان عبد الحميد لفكرة الجامعة الإسلامية، فزارها مبعوث منه عام 1331هـ، ثم تتابع عليها الزوار المسلمون من بعض الدول العربية.
وقام المسلمون حينها بتأسيس الجمعيات التي عملت على تدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية، فانتعشت أحوالهم عن سابقها إثر الحرب العالمية الأولى عام 1333-1337 هـ- 1914-1918 م.
وبالرغم من هذا التطور الملموس أبت الأفعى إلا أن تبث سمها؛ حيث استمرت حركة صليبية حاقدة تولت كبرها راعية الحرية المزعومة الولايات المتحدة الأمريكية للعمل ضد المسلمين بالتنصير والتهجير والتشريد..
!
رابعًا: اشتداد الحقد الصليبي بعد الاستقلال:
بعد إعلان استقلال الفلبين اشتد التحدي الصليبي الكاثوليكي بشن هجمات إبادة جماعية على المسلمين، فقتل وجرح ما لا يقل عن 100 ألف مسلم، وشرد نصف مليون، واغتصب مليون هكتار من أرض المسلمين، وحرقت البيوت والمساجد-علمًا بأن بمناطق المسلمين قرابة 2500 مسجد- والمدارس، بينما بلغ عدد المذابح والحوادث الدامية التي ارتكبت ضد المسلمين في الجنوب الفلبيني قرابة 417 واقعة خلال 3 سنوات حتى عام1956م، وفي مقابل كل ما تعرض له المسلمين اشتد وعيهم وشعورهم بالانتماء إلى الأمة الإسلامية الكبيرة.
وعقب مأساة 1967م التي تعرض لها العالم العربي والتي أظهر فيها مسلمي الجنوب الفلبيني مؤازرتهم التامة لإخوانهم المسلمين في العالم العربي-والتي تمثلت في إعدادهم كتائب خاصة للجهاد ضد اليهود - اشتدت الهجمة الصهيونية عنفًا، وعمل الكاثوليك بمساعدة البابا على تنصيرهم وتهجيرهم، وكان ذلك بمشاركة ومساندة الدول الغربية وخاصة أمريكا، بل وزحف نصارى الشمال نحو أراضي المسلمين في جزر ميندناو وصولو وما جاورهما من جزر تضم مسلمين بغية طردهم واحتلال أراضيهم.
وهكذا بدأت قضية شعب المورو المسلم تأخذ الطابع الدولي منذ عام 1967م حينما حلت النكسة بالدول العربية باحتلال إسرائيل لأراض من الأردن وسوريا ومصر، واستغلت حكومة الفلبين انشغال العالم الإسلامي بمشكلة الشرق الأوسط فعملت على تصفية قضية شعب المور والمسلم نهائيًا، ووضعت العالم الإسلامي والعالم كله أمام الأمر الواقع، والمعروف أن سياسة الأمر الواقع سياسية إسرائيلية تتبعها في القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم.
خامسًا: نشأة المنظمات التنصيرية:
نشأت منظمات صليبية محظورة في ظاهرها، إلا أنها كانت تلقى التعاطف والـتأييد من قبل السلطات الحكومية من الأبواب الخلفية، على سبيل المثال منظمة "إيلاجا" التي نفذت العديد من عمليات اغتيال المسلمين، وقد وجدت هذه المنظمات تأييدًا من الكيان الصهيوني بتزويدها بالخبراء والأسلحة بهدف التصدي للمسلمين.
وأخذت هذه المنظمة الإرهابية وأمثالها منذ عام 1971م تهدد دائمًا باغتيال رجال الدعوة لإسلامية، وتطالبهم باعتناق المسيحية، ورفع الصليب فوق المساجد، وإلا تعرضوا للاغتيال، كما تقوم بتدبير المؤامرات ضد المسلمين حيث قامت بتدريب عدة فرق من المسلمين على أعمال القوات الخاصة بحجة حماية ولاية "صباح" الماليزية المجاورة، ثم اكتشف المسلمون أنها تريد العدوان على الولاية الماليزية، فرفضوا الاشتراك في هذه المؤامرة، فقامت القوات المسلحة الفلبينية باغتيال جميع المسلمين في هذه الفرق، ولم ينج منهم سوى جندي واحد، وهو الذي فضح هذه المؤامرة التي لم يسمع بها أحد.
وما زالت القوات الصليبية الحاقدة تقتل المسلمين وتحرق بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم، بل وتهدد زعماءهم ليجبروا المسلمين على الدخول في النصرانية وكذلك ليوافقوا على نشاط الصليب التنصيري هناك.
ونتيجة لتعرض المسلمين للقهر والاعتداء والتنصير قاموا بتأسيس العديد من الجمعيات الإسلامية، مثل جمعية أنصار الإسلام وجمعية النهضة الإسلامية، وهناك أيضًا جمعية مسلمي صولو، وذلك ليتسنى لهم مواجهة الغزو الصليبي الذي يتعرضون له.